نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تدمير مستوطنة أثرية بالكامل في محافظة صنعاء - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 03:15 مساءً
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، عن تدمير مستوطنة أثرية بالكامل في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، وسط صمت رسمي "مريب ومخيف"، من قبل المليشيات الحوثية إزاء الجريمة.
وأوضح محسن، عبر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الدمار طال موقعًا أثريًا يقع في جبل القانع بقرية بيت الجاكي. وأشار إلى أن عملية التجريف حدثت في يوليو 2025 على يد "عصابة منظمة" كانت تبحث عن كنوز ولقى أثرية نادرة.
ولفت محسن إلى أن الموقع ذاته كان قد تعرض لتخريب جزئي في عام 2021، دون أي تحرك من السلطات المعنية لحمايته، مما مهد الطريق أمام تكرار الاعتداء بشكل أكثر وحشية. وأكد أن صمت الجهات الرسمية شجع هذه العصابات على مواصلة نهب التراث الوطني.
وانتقد محسن ما أسماه بـ"التقاعس الفاضح"، محذرًا من أن الإهمال المستمر للمواقع الأثرية يعكس استخفافًا بمكانة اليمن التاريخية، ويهدد بإزالة شواهد حضارية لا يمكن تعويضها. وقال: "لم تعد المناشدات مجدية، في ظل فوضى تتوسع يومًا بعد آخر، تستهدف الذاكرة الثقافية للشعب اليمني".
من جهتها قالت الهيئة العامة للأثار والمتاحف الخاضعة للمليشيات الحوثية، إن رئيس الهيئة ومدير عام حماية الاثار والممتلكات الثقافية زاروا الموقع الواقع في أعلى قمة جبل القانع، بعد تلقيها بلاغًا بوجود أعمال الحفر العشوائي الغير قانوني في الموقع والذي نتج عنه تدمير الموقع تدميرا كليا.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها التي يتعرض لها الموقع منذ 2021م.
والموقع عبارة عن مستوطنة اثرية تعود الى فترة ما قبل الاسلام تقع اعلى قمة جبل القانع تحوي شواهد اثرية حية عبارة عن مباني مدفونة وقد اظهرت تلك الاعمال تدمير العناصر المعمارية المتمثلة ببقايا مداميك لمباني ارتفاع جدرانها ١متر تقريبا تتوزع في اعلى قمة الجبل.
وتُعد مديرية سنحان من أهم المناطق الأثرية في محيط العاصمة صنعاء، حيث تضم مستوطنات تاريخية تعود لعصور ما قبل الإسلام، مما جعلها عرضة دائمة لأعمال النهب والتجريف من قبل شبكات الاتجار بالآثار.
وتعيش محافظات يمنية عدة على وقع هجمة شرسة تستهدف معالمها الأثرية في ظل غياب الدولة وتفاقم النزاعات، وسط تحذيرات متكررة من فقدان إرث إنساني لا يُقدّر بثمن، يمثل أحد أبرز أعمدة الهوية اليمنية.