قذيفة في قلب دنقلا.. كواليس هجوم دموي ضرب مركز الشرطة - تليجراف الخليج

متابعات- تليجراف الخليج

قُتل شرطي وأُصيب ثلاثة آخرون، أحدهم في حالة حرجة، في هجوم مسلح عنيف نفذه مجهولون على مركز شرطة “دنقلا العجوز” بالولاية الشمالية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مما أثار حالة من القلق والتوتر الأمني وسط سكان المدينة.

قذيفة قرنوف تحوّل مركز الشرطة إلى ساحة حرب

بحسب ما نقلته مصادر محلية وشهود عيان، فإن الهجوم تم بواسطة مجموعة مسلحة مكوّنة من أربعة أشخاص، يستقلون سيارة صالون، أطلقوا قذيفة “قرنوف” على المركز، مما تسبب في مقتل الشرطي محمد عثمان أمباش، وإصابة ثلاثة آخرين، كما أدّى الانفجار إلى احتراق سيارة تتبع للمركز وتضرر المكاتب الإدارية.

اشتباك بالقرب من البنك الزراعي دون إصابات

المهاجمون لم يكتفوا بالهجوم على مركز الشرطة، بل توجهوا بعد ذلك إلى مقر البنك الزراعي المجاور، حيث دارت مواجهات مسلحة مع اثنين من عناصر الحراسة، لكن دون وقوع إصابات أو حدوث أي سرقة، بحسب ما أكده شهود العيان.

نقل المصابين إلى مستشفى تنقسي

تم نقل المصابين إلى المستشفى القطري بمنطقة تنقسي لتلقي العلاج، وسط حالة من الاستنفار الأمني المكثف شملت إغلاق مداخل ومخارج المدينة وانتشار قوات من الجيش والشرطة والأجهزة النظامية لتعقّب منفذي الهجوم الذين فروا إلى جهة غير معلومة.

النيابة العامة تتولى التحقيق.. وبلاغ رسمي يُفتح بالحادثة

كشف مصدر في النيابة العامة أنه تم فتح بلاغ رسمي بالحادثة وتحويله إلى النيابة، تمهيدًا لبدء تحقيق شامل حول ملابسات الهجوم وهوية المهاجمين، وسط مطالبات شعبية بالكشف الفوري عن الجناة.

مواطنون: إطلاق النار العشوائي أصبح عادة

قال المواطن موسى عبد الله من مدينة دنقلا إن إطلاق النار العشوائي أصبح شبه يومي، رغم سريان قرار حظر التجوال ومنع حمل السلاح إلا بضوابط، ما يعكس تدهورًا خطيرًا في الأمن بالولاية الشمالية، على حد قوله.

الاتهامات تتجه إلى جماعة “أولاد قمري”

أشار مواطنون وشهود إلى أن العديد من الجرائم المنظمة التي تشهدها الولاية يعتقد أنها تُدار من قِبل جماعة تُعرف باسم “أولاد قمري”، وهي جماعة تسيطر على عدد من البوابات العشوائية في المناطق النائية، وتتحرك بأسلوب احترافي في تنفيذ هجماتها دون أن يتم توقيفها أو مساءلتها، بحسب دارفور24.

وقال أحد المواطنين: “الهجوم على مركز الشرطة وعدة جرائم أخرى داخل المدينة تُنفّذ بنفس النمط والأسلوب، ويُعتقد أن هذه المجموعة وراءها دعم خفي يجعلها تتحرك بحرية دون خوف من الملاحقة”.

تنامي الجرائم المنظمة في الشمال يثير القلق

تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الجرائم المنظمة والهجمات المسلحة في الولاية الشمالية، مما دفع ناشطين ومراقبين إلى إطلاق تحذيرات بشأن انفلات أمني خطير قد يفتح الباب أمام تفشي الفوضى في ولايات مستقرة نسبيًا حتى الآن.

المطالبات تتصاعد: ضرورة تدخل الحكومة المركزية

طالب المواطنون الحكومة المركزية في الخرطوم بضرورة إرسال تعزيزات أمنية وتكثيف العمليات الاستخباراتية لكشف شبكات الجريمة المنظمة، وتفعيل قرار حظر السلاح وملاحقة الجماعات التي تتحدى سلطات الدولة.