سوداني يحتال على العائدين من مصر.. والسفارة تتدخل في اللحظة الأخيرة - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سوداني يحتال على العائدين من مصر.. والسفارة تتدخل في اللحظة الأخيرة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 08:47 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

كشفت حادثة مأساوية في مدينة الإسكندرية المصرية عن عملية نصب واحتيال نفذها سوداني ضد عشرات الأسر السودانية العائدة طوعًا إلى السودان، بعد أن أوهمهم بإطلاق مبادرة إنسانية مزعومة لترحيلهم من مصر إلى الخرطوم وسنار والجزيرة، قبل أن يفر هو ومجموعته تاركين الضحايا عالقين داخل البصات السفرية في ظروف إنسانية صعبة.

وعود كاذبة ومبالغ مالية مهدورة

وبحسب إفادات عدد من الضحايا لـ”منصة السودان الإخبارية”، فقد قام صاحب المبادرة، بمساعدة مجموعة من السودانيين، بجمع أسماء الراغبين في العودة الطوعية، وطلب منهم مبلغ 400 جنيه مصري عن كل شخص مقابل تذكرة السفر بالبصات إلى السودان، في خطوة بدت منظمة وتوحي بالمصداقية بداية الأمر.

المفاجأة الصادمة: اختفاء جماعي للمحتالين

صباح يوم الإثنين، حضرت عشرات الأسر السودانية إلى موقع تجمع البصات في الإسكندرية، وهي تمني النفس بالعودة إلى الوطن بعد معاناة في الغربة، لكن عقب تحميل الأمتعة واستكمال صعود الركاب، فوجئ الجميع باختفاء أصحاب المبادرة، مع إغلاق كامل لهواتفهم، ما أثار الذهول والصدمة بين العائلات.

وأفاد شهود عيان أن أصحاب البصات اضطروا إلى إنزال الركاب بعد تأخر الجهات المنظمة، مما فاقم من معاناة الأسر التي قضت ليلتها في الشوارع دون مأوى أو طعام، وسط أجواء من الذهول والتذمر والاستياء.

تحرك عاجل من قنصلية السودان بالإسكندرية

وفي محاولة لاحتواء الموقف، تدخلت قنصلية السودان بمدينة الإسكندرية على وجه السرعة، وبدأت في اتخاذ ترتيبات عاجلة لتوفير بصات بديلة لتقل الأسر السودانية العالقة، كما بدأت في متابعة إجراءات السفر بشكل رسمي، وسط جهود مكثفة لإنهاء الأزمة.

غضب شعبي واستنكار واسع في أوساط السودانيين بمصر

قوبلت الحادثة بموجة من الاستنكار والغضب العارم في أوساط الجالية السودانية في مصر، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم من استغلال أبناء جلدتهم لمعاناة الأسر الهاربة من الحرب والمآسي، وطالبوا بمحاسبة الشخص الذي أطلق المبادرة الوهمية ومن شاركه، واعتبروا أن ما حدث يمثل خيانة إنسانية وأخلاقية تستوجب العقوبة الرادعة.

تكرار لعمليات احتيال مشابهة

يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق وأن سجلت تقارير سودانية ومصرية حالات احتيال مماثلة، استهدفت لاجئين ونازحين سودانيين في مصر، عبر مبادرات مشبوهة تزعم تقديم المساعدة ثم تختفي فجأة، بعد جمع الأموال.

تساؤلات عن دور الرقابة والجهات التنظيمية

أثارت الحادثة كذلك تساؤلات حول غياب الرقابة والضوابط التي تمنع مثل هذه المبادرات الفردية من التلاعب بأحلام ومعاناة الفارين من الحرب، وسط مطالبات بتنظيم أي برامج للعودة الطوعية بشكل رسمي من خلال السفارة أو المنظمات المعترف بها دوليًا.

السفارة في مرمى الانتقادات رغم التحرك السريع

ورغم التدخل السريع للقنصلية السودانية بالإسكندرية، إلا أن بعض أفراد الجالية اعتبروا أن غياب التنسيق المسبق والتواصل مع الأسر السودانية ساهم في تفاقم الموقف، داعين إلى تفعيل آليات حماية فاعلة للمواطنين السودانيين بالخارج، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

تحذيرات من الوقوع في فخ المبادرات الوهمية

وفي أعقاب الحادثة، أطلق نشطاء في الجالية السودانية بمصر تحذيرات شديدة من التعامل مع أي جهة غير رسمية تدّعي تنظيم سفر أو عودة طوعية، مشددين على ضرورة التحقق من مصداقية المبادرات والتعامل فقط مع القنوات الدبلوماسية المعروفة، مثل السفارة أو منظمات الأمم المتحدة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.