نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كارثة مائية في الخرطوم.. منسوب النيل يختفي فجأة أمام محطة كبرى - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 12:35 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
توقفت محطة مياه شمال مدينة بحري عن العمل بشكل مفاجئ، بسبب انخفاض حاد في منسوب مياه نهر النيل، مما أدى إلى خروج المحطة الحيوية عن الخدمة، وتسبب في إرباك واضح لإمدادات المياه في المنطقة.
وأصدرت هيئة مياه ولاية الخرطوم بيانًا صحفيًا أكدت فيه أن مدير الهيئة وجّه على الفور باتخاذ إجراءات طارئة وسريعة لمعالجة الوضع، والعمل على استعادة تشغيل المحطة بأقصى سرعة ممكنة.
الهيئة تبدأ خطوات فورية لإنقاذ المحطة
وبحسب التعميم، فإن الهيئة شرعت فعليًا في تأمين حفارة مخصصة لتطهير القناة الفرعية التي تُغذي محطة المياه مباشرة من النيل، في خطوة تهدف إلى إزالة الرواسب والطمي الذي تراكم نتيجة تراجع المنسوب، وهو ما يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء توقف تدفق المياه إلى المحطة.
وأكدت الهيئة أن فرقها الفنية تعمل على مدار الساعة من أجل تطهير القناة واستعادة التدفق المائي الطبيعي، مشيرة إلى أن الوضع يُتابَع بدقة، ويتم التعامل معه كأولوية قصوى لتقليل أثر الأزمة على المواطنين.
انخفاض مناسيب النيل.. خطر متصاعد يهدد العاصمة
ويمثل الانخفاض الحاد في منسوب مياه النيل ظاهرة مقلقة في هذا التوقيت من العام، خاصة وأنه يأتي في فترة يُفترض أن تبدأ فيها مناسيب النيل في الارتفاع تدريجيًا نتيجة موسم الأمطار في الهضبة الإثيوبية.
ويرى خبراء في مجال المياه أن هذا التراجع قد يُنذر بمشاكل أوسع على صعيد الإمداد المائي بالعاصمة الخرطوم، إذا ما استمرت المستويات في الهبوط، خاصة مع اعتماد معظم محطات الضخ الرئيسية على مياه النيل كمصدر أساسي.
دعوات للمواطنين بترشيد الاستهلاك
وناشدت الهيئة سكان المنطقة المتأثرة بضرورة ترشيد استهلاك المياه خلال فترة الصيانة، والالتزام بتعليمات فرق الطوارئ، مع التأكيد على أن الجهود جارية على قدم وساق لإعادة تشغيل المحطة في أسرع وقت.
كما أكدت الهيئة أن فرقها الميدانية تقوم بعمليات مراقبة مستمرة لمناسيب النيل، وتعمل على تحديث البيانات الفنية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمة مستقبلاً.
أزمة المياه: مؤشرات أولية على تحديات أكبر؟
ويرى مراقبون أن ما حدث في بحري يُعد مؤشرًا على هشاشة البنية التحتية لمنشآت المياه، مشيرين إلى ضرورة تحديث أنظمة السحب والتنقية، وتوسيع القنوات المائية وتطهيرها بشكل دوري، تجنبًا لأي توقف مفاجئ في المستقبل.
ويطالب البعض بضرورة إنشاء محطات بديلة احتياطية أو الاعتماد على تقنيات التخزين والمعالجة التي يمكن أن تُوفر حلاً مؤقتًا حال حدوث مثل هذه الأزمات الموسمية، خصوصًا مع استمرار التقلبات المناخية غير المتوقعة
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.