نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في تطور لافت.. مسؤول أمني حوثي يعترف بضلوع... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 12:55 صباحاً
في تطوّرٍ لافت للانتباه، اعترف المشرف الأمني لمديرية حرف سفيان في محافظة عمران، "أبو طه قلداني"، المنتمي لجماعة الحوثيين، بأن الجهات الأمنية والاستخباراتية التابعة للجماعة هي من تقف خلف اغتيال الشيخ القبلي البارز علي صلاح جتوم، مؤكداً أن ما وصفه بـ"الجهود الاستخباراتية والتنفيذية" لأجهزة الجماعة كانت وراء العملية.
وكان الشيخ علي صلاح جتوم، أحد أبرز مشايخ منطقة حرف سفيان، قد اُغتيل ظهر يوم الأربعاء الماضي أثناء عودته إلى منزله، إثر استهدافه بعبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق، في عملية أدانتها وشجبتها أوساط قبلية واجتماعية واسعة، واعتبرتها تصعيداً خطيراً يستهدف النسيج الاجتماعي والأمني للمنطقة.
وجاء هذا الاعتراف المفاجئ خلال تصريحات أدلى بها "أبو طه قلداني" لوسائل إعلام محلية تابعة للجماعة، حيث برر الجريمة بأنها جاءت نتيجة "تحركات معادية ضد المشروع الإنقلابي، وصلت حد التنسيق مع جهات خارجية"، دون أن يورد أدلة أو تفاصيل تدعم هذه الادعاءات.
ويُعد هذا الاعتراف بمثابة تطور دراماتيكي في القضية، ويطرح تساؤلات واسعة حول طبيعة التعامل الأمني مع الشخصيات القبلية والاجتماعية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين السكان المحليين وأجهزة الحكم الذاتي الحوثية.
ورغم المحاولات لتبرير الجريمة، إلا أن ردود الفعل القبلية كانت سريعة وحادة، حيث دعت أطراف قبائلية إلى ضرورة محاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة، فيما حذّرت من أن هذه الواقعة قد تفجر فتنة داخلية وتزيد من تعميق الشرخ بين المجتمع المحلي والسلطات الانقلابية.
وتتزامن هذه الأحداث مع تصاعد التوترات في عدد من مناطق محافظة عمران، حيث تشهد بعض المديريات احتجاجات رافضة للسياسات الأمنية التي تنتهجها الجماعة، والتي تتضمن الاعتقالات التعسفية، والتضييق على الحريات، واستهداف النخب الاجتماعية.
ويُنتظر أن تُعقد في الساعات القادمة لقاءات ومشاورات بين وجهاء القبائل وأطراف داخل الجماعة في محاولة للحد من التصعيد واحتواء الغضب الشعبي، في وقت تبقى فيه الأسئلة مفتوحة حول مستقبل الاستقرار في إقليم سفيان التاريخي.