في ظل تصاعد العنف.. قوافل العشائر تتوالى نحو السويداء لـ”مواجهة عصابات الهجري” - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في ظل تصاعد العنف.. قوافل العشائر تتوالى نحو السويداء لـ”مواجهة عصابات الهجري” - تليجراف الخليج اليوم السبت 19 يوليو 2025 01:34 صباحاً

وثق مقطع فيديو جديد استمرار تدفق قوافل من أبناء العشائر السورية باتجاه محافظة السويداء، في إطار الحركة الشعبية الواسعة التي أطلقتها القبائل والعشائر السورية تحت مظلة "مجلس القبائل والعشائر السورية"، وذلك لمواجهة ما وصفوه بـ"عصابات الزعيم الدرزي الموالي لإسرائيل حكمت الهجري"، التي تتهمها تلك العشائر بارتكاب جرائم قتل وتهجير بحق أبناء الطوائف السنية في المنطقة.

ويظهر في المقطع المتداول، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، قوافل من الشاحنات الكبيرة محملة برجال وشباب من أبناء العشائر، يتجهون نحو مناطق التوتر في السويداء، في ظل تصاعد حدة الاشتباكات المسلحة وتوتر الوضع الأمني في المحافظة. كما تضمنت القوافل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية الموجهة لدعم العائلات المتضررة من الأحداث الأخيرة، إلى جانب تجهيزات لوجستية وعسكرية تُعتقد أنها مخصصة للمقاتلين في خطوط المواجهة.

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان مجلس القبائل والعشائر السورية النفير العام، في خطوة تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، ووقف ما وصفوه بـ"الانتهاكات المتكررة والجرائم المنظمة التي تطال المدنيين العزل"، والتي تُلصق مسؤوليتها بقوات "حكمت الهجري"، الزعيم الدرزي المعروف بقربه من إسرائيل وبعلاقاته المتشددة مع بعض الأطراف الإقليمية.

وأكد المتحدثون باسم العشائر المشاركة أن الهدف من هذه الحركة هو حماية المواطنين، وفرض سيادة القانون، ومواجهة ما وصفوه بـ"الإرهاب المدعوم من الخارج"، مشددين على أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار الدفاع المشروع عن النفس وحماية الأراضي والممتلكات.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات في محافظة السويداء، حيث شنّت قوات الطرفين اشتباكات متقطعة في الآونة الأخيرة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، ودفع بالعديد من العائلات إلى النزوح من مناطق الاشتباكات بحثاً عن الأمان.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن الوضع في السويداء يتجه نحو تصعيد خطير، في حال لم تتدخل الجهات المعنية أو تتوصل إلى تهدئة توقف نزيف الدم وتحفظ وحدة الصف الداخلي، وسط مخاوف من تفكك الوضع الأمني وتمدد الصراع إلى مناطق أخرى.