مودة - تليجراف الخليج

ابني منعزل عن الناس لا يخرج من غرفته، وإذا جلس معنا لا يرفع وجهه عن شاشة هاتفه.. لا أعرف أياً من أصدقائه، فقد تعرف عليهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وحالياً يريد الارتباط بفتاة من دولة أخرى تعرف عليها عن طريق إحدى المنصات.. كيف أتصرف؟

يجب تضافر الجهود الأسرية والإعلامية للتوعية من مخاطر استبدال حياتنا الطبيعية بالحياة الافتراضية التي قد تعرضنا للإيذاء والابتزاز.

ويجب أن يكون لدينا ما يسمى بـ«الحماية المسبقة»، للحيلولة دون وقوع أبنائنا في مصائد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التوعية عبر الأسرة والمدرسة والإعلام، ووجود أدوات رقابية لكشف الشبكات والحسابات الوهمية التي تسعى إلى استدراج أبنائنا وبناء علاقات وهمية قد تتحول إلى جرائم ابتزاز.

وللمجتمع دور في التوعية عبر توجيه رسائل للشباب والفتيات والأمهات والآباء لتحذيرهم من إقامة صداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أشخاص لا نعرفهم.

وقبل هذا وبعده يجب تعزيز الرقابة الأسرية الواعية والمستنيرة، لمساعدة أبنائنا على معرفة الأسلوب الصحيح لإنشاء الصداقات، وأن يلعب المعلمون في المدارس والجامعات دوراً في التوعية.

كما يتعين تنظيم ورش توعية للموظفات في المؤسسات الحكومية والخاصة، لأن كثيراً منهن سقطن فريسة لمشاعر زائفة، وتعرضن لمشكلات وأزمات متعددة.

أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية