كولر يوقف مفاوضات مستحقاته مع الأهلي بسبب انتقادات علنية من نجوم سابقين - تليجراف الخليج

توقفت مفاوضات النادي الأهلي مع المدير الفني السابق للفريق مارسيل كولر حول مستحقاته المالية المتبقية، بسبب غضب المدرب السويسري من الانتقادات التي وُجهت له من بعض نجوم الأهلي السابقين عبر الفضائيات. ووفقًا لمصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء، فقد كانت المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي حتى تعكرت الأجواء بسبب هذه التصريحات غير المرحب بها.

تصريحات سلبية تغضب كولر

عبر كولر عن انزعاجه الشديد من هجوم علني تعرض له عبر وسائل الإعلام من شخصيات سبق لها العمل معه داخل النادي، حيث اتهمه بعضهم بأنه السبب في التعاقد مع لاعبين غير مؤثرين – وأبرزهم أنطوني موديست – ما وصفه المدرب بأنه إساءة لخبرته وسمعته الفنية. وأكد كولر في رسالة مباشرة لإدارة الأهلي أنه حافظ على علاقته بالنادي بشكل محترم بعد رحيله، ولم يُدلِ بأي تصريح سلبي رغم رحيله في ظروف صعبة.

الأهلي يحاول احتواء الأزمة

يحاول مسؤولو الأهلي حاليًا تهدئة الأمور، إذ تم فتح قناة تواصل جديدة مع كولر عبر الدكتور عبد الله شحاتة، خبير اللوائح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل إيجاد حل مرضٍ للطرفين. وأجرى شحاتة اتصالات مع وكيل أعمال كولر، دينو لامبرتي، لطرح مقترح يقضي بحصول كولر على راتب ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط، مقابل توقيع مخالصة رسمية تنهي الأزمة دون تصعيد.

شروط عقد كولر تضع الأهلي تحت ضغط

وينص عقد مارسيل كولر مع النادي الأهلي على استحقاقه راتبًا شهريًا يبلغ 250 ألف يورو حتى يونيو 2026، حال إقالته قبل نهاية العقد. ومع استمرار رحيله دون توليه مسؤولية تدريب نادٍ جديد، تبقى الإدارة الحمراء ملتزمة بصرف رواتبه بشكل دوري، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا في ظل عدم الوصول إلى اتفاق نهائي حتى الآن.

عروض خارجية لم تُكلل بالنجاح

على الرغم من تلقي كولر عدة عروض تدريبية من أندية عربية كبرى مثل الوصل والشارقة الإماراتيين، والهلال السعودي، إلا أن هذه العروض لم تُترجم إلى اتفاقات رسمية. ويأمل مسؤولو الأهلي أن يقبل كولر عرض المخالصة المالية، أو أن يتمكن من توقيع عقد جديد يُعفي الأهلي من استكمال الرواتب الشهرية.

خلاصة الموقف

الخلاف بين مارسيل كولر والنادي الأهلي لا يتعلق فقط بالشق المالي، بل تأزم نتيجة الهجوم الإعلامي الذي تعرض له المدرب مؤخرًا. وبينما يسعى الأهلي لإنهاء الملف دون لجوء للتصعيد أو اللجوء للفيفا، يبدو أن المدرب متمسك بحقه الكامل، ولا يرضى بأقل مما يراه مناسبًا لخبرته واسمه.