بدلا من استخدام البشر لأدمغتهم .. غوغل بصدد إنشاء "عقلها الخاص" - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بدلا من استخدام البشر لأدمغتهم .. غوغل بصدد إنشاء "عقلها الخاص" - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 09:13 صباحاً

تليجراف الخليج - قال خبراء، إن شركة غوغل تخطط لبناء "عقلها الخاص"، وأشاروا إلى أنه لم تُحدث جميع أعمال الشركة في مجال التعلم العميق أثرًا كبيرًا في طريقة استخدام الإنترنت، "لكن هذا على وشك التغيير".

فالشركة تخطط على المدى الطويل لإنشاء أدمغة خاصة بها، بدلاً من استغلال أدمغتنا لتحسين البحث.

ولفترة طويلة، تم وصف الشبكات العصبية التي تحاكي تقريبًا طريقة تعلم الدماغ البشري بأنها وسيلة واعدة لأجهزة الكمبيوتر لإتقان أمور صعبة، مثل الرؤية وإتقان اللغة الطبيعية.

وبعد سنوات من انتظار هذه الثورة، بدأ الناس يتساءلون عما إذا كانت الوعود ستتحقق يومًا ما.

ولكن قبل حوالي عشر سنوات، حققت غوغل إنجازًا جعل الشبكات العصبية فجأةً أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي.

ولم تقتصر جهود غوغل على ذلك، بل بدأت شركات أخرى، مثل فيسبوك ومايكروسوفت وآي بي إم، ملاحقة علماء الكمبيوتر الماهرين في مجال الخلايا العصبية الاصطناعية، لإنشاء أنظمة يمكن تدريبها، أو حتى تقوم بتدريب نفسها، بطريقة تشبه إلى حد كبير تعلم المولود الجديد تنظيم البيانات المتدفقة إلى حواسه.

التعلم العميق
مع هذه العملية الفعّالة الجديدة، والمسماة "التعلم العميق"، سيتم أخيرًا تذليل بعض العقبات التي طال أمدها في الحوسبة، مثل القدرة على الرؤية والسمع، إذ سيصبح عصر أنظمة الحواسيب الذكية الذي طال انتظاره وطال الخوف منه فجأةً قاب قوسين أو أدنى.

وسيكون هذا الاختراق حاسمًا في الخطوة الكبيرة التالية لمحرك بحث غوغل، الذي سيتمكن من فهم العالم الحقيقي لإحداث قفزة هائلة في إعطاء المستخدمين إجابات دقيقة على أسئلتهم، بالإضافة إلى عرض المعلومات تلقائيًا لتلبية احتياجاتهم.

وهذا أمر متأصل في شخصية عملاق الإنترنت. فمنذ بداياتها، أكد مؤسسو غوغل صراحة أنها شركة ذكاء اصطناعي؛ فهي لا تستخدم الذكاء الاصطناعي فقط في البحث، بل في أنظمة الإعلان الخاصة بها، وخططها لحقن الجسيمات النانوية في مجرى الدم البشري للكشف المبكر عن الأمراض وفي جميع أبحاثها.

 وهذا يدل على أن غوغل الآن مفتونة بالتعلم العميق، لأنها مقتنعة على ما يبدو بأنه سيُحدث طفرةً كبيرة في الجيل القادم من محركات البحث.

وللمضي قدمًا، كان عليها أن تعرف العالم بالطريقة نفسها التي يعرفه بها الإنسان، ولكن أيضًا، أن تؤدي مهمة خارقة تتمثل في معرفة كل شيء في العالم والقدرة على إيجاده في أقل من نصف ثانية.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.