الشيخ سار يدخل على خط واقعة المراهقة المحجبة التي تحرشت بـ"ڤلوگر" كوري في بث مباشر وسط الدار البيضاء - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الشيخ سار يدخل على خط واقعة المراهقة المحجبة التي تحرشت بـ"ڤلوگر" كوري في بث مباشر وسط الدار البيضاء - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 05:49 مساءً

في خضم الجدل الواسع الذي أثارته واقعة الفتاة المحجبة التي ظهرت في بث مباشر وهي تطلب رقم هاتف "ڤلوگر" كوري في قلب مدينة الدار البيضاء، دخل إلياس الخريسي، المعروف بلقب "الشيخ سار"، على الخط بتصريحات مثيرة وتساؤلات لاذعة سلط فيها الضوء على أبعاد اجتماعية وثقافية عميقة تتجاوز مجرد تصرف فردي عابر.

ولم يكتف الشيخ سار بالتعليق السطحي، بل قرر الغوص في جذور الظاهرة، مستعينا بالذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" لتحليل السلوكيات المتنامية لدى بعض المراهقات المغربيات تجاه فرق البوب الكوري مثل BTS، ليخرج بخلاصات وصفها بالخطيرة، من بينها ما أسماه بـ"الحب المرضي" الذي يتخذ شكل عبادة نجوم كوريين، والانفصال التدريجي عن الواقع الأسري والاجتماعي، والذوبان في ثقافة بعيدة عن الهوية الإسلامية، بل وحتى التأثر برسائل ضمنية قد تعاكس منظومة القيم السائدة.

واعتبر المتحدث أن التعلق المفرط بهؤلاء الفنانين يفرز شعورا زائفا بالانتماء وسط مجموعات المعجبين، حيث يتم تعويض الفراغ العاطفي أو الانكسارات الأسرية بالانغماس في عالم افتراضي بعيد عن الواقع، مضيفا أن هذا السلوك يتحول إلى "إدمان جماعي" تغذيه شبكات التواصل الاجتماعي، ويكرس بالتقليد الأعمى لرموز وتفاصيل أسلوب حياة لا علاقة له بالقيم المغربية.

واستنكر سار في مقطع فيديو سابق، الكيل بمكيالين في التعامل مع هذه الحادثة، متسائلا عن السبب في صمت بعض التيارات النسوية التي لطالما أشعلت مواقع التواصل احتجاجا على مواقف مماثلة حينما يكون الفاعل رجلا مغربيا والضحية أجنبية، مشيرا إلى حادثة معروفة تتعلق بتحرش رجل مغربي بسائحة أوروبية على الشاطئ، والتي أثارت آنذاك موجة غضب نسوي عارمة، إذ قال في هذا السياق، "لو كان الأمر معكوسا، وكان شاب مغربي من تحرش بسيدة أجنبية، لقامت القيامة، لكننا الآن نرى تبريرات ساذجة من قبيل أنها فقط تبحث عن شريك حياتها، أو أن الكوري أثار إعجابها بعد أن غسلت الثقافة الكورية دماغها".

وسلط الخريسي الضوء على ما وصفه بازدواجية المعايير في ما يخص نظرة بعض الفتيات للزواج، معتبرا أنهن أصبحن يحكمن على الرجال انطلاقا من جنسياتهم، بدلا من أخلاقهم ودينهم وقدرتهم على بناء أسرة، كما انتقد بشدة ما اعتبره تحاملا على الشاب المغربي، حيث قال إن "العراقيل التي توضع في وجهه من مهر مرتفع ومطالب تعجيزية، لا تطبق إذا كان المتقدم أجنبيا"، مضيفا أن "الفتاة يمنع عليها الزواج من مغربي قبل إتمام دراستها والعمل، لكنها قد تقبل بالزواج من أجنبي حتى دون بلوغها السن القانونية، وهو ما يكشف النفاق الصارخ الذي تمارسه بعض النسويات في المغرب".

ولقيت هذه التصريحات تفاعلا واسعا على منصات التواصل، بين من وجد فيها طرحا شجاعا يعري واقعا اجتماعيا صادما، ومن رآها محملة بتعميمات قاسية قد تسهم في شيطنة فئة واسعة من الفتيات دون التفريق بين الظاهرة والسلوك الفردي، حيث وبين هذا وذاك، يظل السؤال مفتوحا حول تأثير بعض الثقافات الأجنبية المتنامي وسط شباب المغرب، ومدى قدرة الأسرة والمدرسة والإعلام على التفاعل مع هذه التحولات بشكل تربوي واع ومتزن.