من الجندي إلى الملازم.. قصة “كروزر فوق كروزر” التي أشعلت السودان - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من الجندي إلى الملازم.. قصة “كروزر فوق كروزر” التي أشعلت السودان - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 11:21 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا في الأوساط العسكرية والشعبية، تم الإعلان رسميًا عن ترقية الجندي محمد بور مي، أحد أبطال معركة أم صميمة الشهيرة، إلى رتبة ملازم أول، ومنحه وسام الشجاعة من أكاديمية نميري العسكرية العليا، تكريمًا لما أبداه من بسالة نادرة وشجاعة فائقة خلال المواجهات.

“كروزر فوق كروزر”.. لقطة أصبحت أيقونة

اشتهر محمد بور مي بلقب “كروزر فوق كروزر” بعد ظهوره في لقطة مصورة أصبحت من أبرز مشاهد معركة أم صميمة، حيث جسدت رمزية الانتصار والاقتحام العسكري الجريء، في لحظة أكدت على عقيدة الجندية السودانية في الإقدام والفداء.

وتداول السودانيون مقطع الفيديو والصورة على نطاق واسع، معتبرينها تجسيدًا حقيقيًا لقوة الإرادة وشجاعة المقاتلين، حتى تحوّلت إلى رمز شعبي للمقاومة في مواجهة العدوان والتمرد، ورفعت من الروح المعنوية للجنود والمواطنين على حد سواء.

وسام الشجاعة.. تكريم رسمي للبطولة الحقيقية

جاء التكريم الرسمي من القيادة العسكرية العليا ليؤكد أن البطولات لا تمر دون تقدير، وأن من يبذل دمه دفاعًا عن تراب الوطن يحظى بالمكانة التي يستحقها، حيث منحت أكاديمية نميري العسكرية العليا، وهي واحدة من أبرز المؤسسات العسكرية السودانية، وسام الشجاعة لبور مي، في احتفال عسكري رسمي، شهده عدد من القادة والضباط.

إشادة من القيادة العسكرية

ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد أشاد قادة الصف الأول في الجيش السوداني بشجاعة محمد بور مي، مؤكدين أن ما فعله يعكس طبيعة الجندي السوداني في ساحات المعارك، وأوضح أحد القيادات العسكرية: “إننا لا نمنح الأوسمة جزافًا، ولكن حينما يكون هناك رجل يقاتل وكأنه كتيبة كاملة، فلابد من أن يُكرَّم”.

دور بور مي في معركة أم صميمة

كشفت مصادر عسكرية أن الجندي محمد بور مي لم يكن مجرد عنصر في العملية، بل لعب دورًا محوريًا في تنفيذ اقتحام جريء ضد تجمعات العدو، ضمن تكتيك عسكري خاطف ساهم في قلب موازين المعركة. وقد تعرضت القوة التي كان فيها لكمين، لكنه قاد الهجوم المضاد مستخدمًا العربة المدرعة في عملية أُطلق عليها لاحقًا اسم “كروزر فوق كروزر”.

احتفاء شعبي بالترقية

عبر السودانيون بمختلف مشاربهم عن فخرهم الكبير بترقية محمد بور مي، حيث امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الدعم والإشادة، وتحوّلت صورة “كروزر فوق كروزر” إلى ملصقات ومجسمات ورموز حماسية، وتم إطلاق اسمه على عدد من المجموعات الشبابية الداعمة للجيش السوداني في المناطق المحررة.

إلهام للجنود في الميدان

اعتبر محللون عسكريون أن هذا التكريم يمثل رسالة واضحة إلى جنود القوات المسلحة في الميدان، بأن البطولة لا تُنسى، وأن كل فعل بطولي يتم رصده وتوثيقه وتقديره، وأكد أحد المحللين: “صورة بور مي كانت ملهمة، لكنها تحوّلت إلى وثيقة نصر بعد أن اقترنت بوسام الشجاعة وترقية رسمية”.

تعزيز للروح المعنوية

في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي يمر بها السودان، شكّل الإعلان عن ترقية محمد بور مي دافعًا معنويًا قويًا لكل الجنود المنتشرين على الجبهات، وأصبح عنوانًا للقول إن من يثبت في الميدان يُرفع على الأكتاف وتُفتح له أبواب المجد العسكري.

مؤسسات شعبية تكرّم بور مي

بعد ساعات من إعلان الترقية، بادرت عدد من المؤسسات الشعبية والمجتمعية إلى إعلان نيتها إقامة احتفالات تكريمية خاصة لمحمد بور مي، ومن بينها منظمات مهتمة بدعم القوات النظامية، وعدد من شيوخ العشائر الذين أكدوا أن ما فعله الجندي الشجاع “يستحق أن يُدوَّن في تاريخ السودان العسكري”.

مصدر فخر وطني

من المقرر أن يُستضاف محمد بور مي في لقاء خاص عبر التلفزيون الرسمي خلال الأيام المقبلة، للحديث عن تجربته ومشاركته في العمليات، وتكريمه بوسام الشجاعة، وهي إطلالة ينتظرها الشارع السوداني بفارغ الصبر، باعتباره أحد الرموز الوطنية الجديدة في البلاد.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.