بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية… ميدغلوبال تقدم خدمات طبية في ريف درعا للقادمين من السويداء - تليجراف الخليج

درعا-تليجراف الخليج

في إطار استجابة منظمة ميدغلوبال الطارئة للتصعيد الأخير في المنطقة الجنوبية، قامت المنظمة اليوم، بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية، بإرسال عيادة طبية متنقلة إلى منطقة بصر الحرير وبلدة ناحتة في ريف درعا بهدف تقديم الخدمات الطبية العاجلة للعائلات القادمة من محافظة السويداء.

وفي تصريح لمراسلة تليجراف الخليج، أوضح مدير مكتب المنظمة في سوريا الدكتور أنس بربور أن هذه الاستجابة تأتي انطلاقاً من التزام المنظمة بتقديم الدعم الإنساني الشامل للفئات الأكثر ضعفاً دون أي تمييز ولتخفيف معاناة العائلات الموجودة في مراكز الإيواء، وضمان استدامة تقديم الخدمات الصحية المتكاملة، بما يشمل الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، وتمكينهم من تجاوز الظروف القاسية التي تعرضوا لها.

وبيّن الدكتور بربور أن الفريق الطبي للعيادة المتنقلة قام خلال هذا التدخل بتقديم الاستشارات الطبية وخدمات الفحص الطبي وتوزيع الأدوية لمصلحة 116 عائلة في مركز الإيواء حيث جرى فحص 49 شخصاً بالغاً و19 طفلاً مشيراً إلى أن أغلب الحالات التي استقبلتها العيادة تعاني من آلام هضمية مرتبطة بضغط الخوف والجوع والقلق النفسي إلى جانب التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والنفسية للسكان.

وأكد الدكتور بربور أن المنظمة تعمل حالياً على توسيع نطاق انتشار العيادات المتنقلة لتغطية مساحات أوسع وضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية، إضافةً إلى تسهيل متابعة الحالات النفسية عبر مختصين بالصحة النفسية، نظراً لتزايد حالات الصدمات والضغوط النفسية الناتجة عن النزوح والظروف القاسية، كما تسعى ميدغلوبال لتعزيز برامج التوعية الصحية، ولا سيما ما يتعلق بآليات التكيف مع الضغوط والتعامل مع الخوف وتحسين التغذية.

وأشار الدكتور بربور إلى أنه تم اقتراح إرسال كميات إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد الطوارئ الخاصة بالإصابات والرضوض إلى مختلف المناطق المتضررة في الجنوب لضمان توفير الاستجابة الإنسانية العاجلة والشاملة لكل الفئات الضعيفة والمحتاجة.

وبدأت صباح اليوم عملية نقل عائلات البدو التي كانت محتجزة في مدينة السويداء إلى مراكز الإيواء بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية السورية للوصول إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الظروف الراهنة، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم.