مخطط أمريكي خطير يستهدف الجيش السوداني  - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مخطط أمريكي خطير يستهدف الجيش السوداني  - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025 11:00 صباحاً

متابعات- تليجراف الخليج

في تطور جديد اعتبره مراقبون الأخطر منذ اندلاع الحرب في السودان، كشفت تقارير إعلامية عن تحركات أمريكية غير معلنة تضع شروطًا قاسية أمام الجيش السوداني لوقف إطلاق النار وتحقيق السلام، ما يفتح باب الجدل مجددًا حول الدور الأمريكي في هندسة الأزمات بالمنطقة تحت ستار المفاوضات.

ظاهر دبلوماسي.. وباطن استعماري

فيما أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أفريقيا، مسعد بولس، أجرى مباحثات رسمية مع وزير الخارجية السعودي حول دفع جهود السلام في السودان وليبيا، إلا أن ما دار خلف الكواليس كان مختلفًا تمامًا، بل وحسب وصف الصحفية نسرين النمر، “هو الأخطر على الإطلاق” منذ اندلاع الحرب السودانية، متهمة الولايات المتحدة بمحاولة تركيع السودان سياسيًا واقتصاديًا.

عرض بولس.. سلام مقابل شروط مذلة

وفي مقال نشرته الصحفية والمديرة العامة لقناة العنوان 24، نسرين النمر، تحت عنوان “أمريكا تساوم السودانيين.. السلام مقابل.. ومسعد بولس مجرد سمسار”، كشفت أن بولس قدّم عرضًا مشروطًا للحكومة السودانية، ينص على وقف الحرب فورًا مقابل التزام واشنطن بالضغط على الإمارات لوقف تمويلها للمليشيا المتمردة، ووقف تجنيد المرتزقة الذين يقاتلون داخل السودان.

الإغراء الخادع

واعتبرت النمر أن هذا العرض في ظاهره خطوة إيجابية نحو إنهاء الحرب، لكنه في جوهره محاولة مكشوفة من واشنطن لإخضاع السودان لإرادتها، مضيفة: “ليس كل ما يلمع ذهبًا، ومن الغباء أن نظن أن هذا الطرح نابع من نية صادقة لإحلال السلام، بل هو محاولة فجة لإعادة هندسة الإقليم وفقًا للمصالح الأمريكية”.

شروط ترامب الجديدة

المقال طرح تساؤلات جوهرية عن طبيعة الشروط التي قدمها مبعوث ترامب، والتي وُصفت بأنها إهانة مباشرة لسيادة السودان، وتشمل إشرافًا أمريكيًا مباشرًا على ترتيبات ما بعد وقف الحرب، وضمانات تعيد تدوير أطراف دولية وإقليمية في صناعة القرار السوداني، فضلًا عن تعهدات بإعادة توزيع الموارد وإعادة هيكلة السلطة، بما يتناسب مع “الهندسة الأمريكية الجديدة” للمنطقة.

تحذيرات من الابتزاز السياسي

وطالبت الصحفية السودانية مجلس السيادة بالتحرك الفوري وفضح ما وصفته بـ”الابتزاز السياسي”، والخروج بمؤتمر صحفي عاجل يفضح هذه الترتيبات، التي وصفتها بـ”الشيطانية”، مشددة على أن سيادة السودان ليست للمساومة، وأن موارد البلاد ملك للشعب السوداني فقط.

الدعوة للتوجه شرقًا

دعت النمر القيادة السودانية إلى الكف عن التردد، واتخاذ قرار استراتيجي بالتوجه نحو الشرق (في إشارة إلى روسيا، الصين، وإيران) لتكوين تحالفات أكثر توازنًا تضمن للسودان قراره الوطني المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية، قائلة: “الشعب السوداني سئم المعالجات التكتيكية، ويستحق سلامًا حقيقيًا لا يأتي عبر سماسرة الأزمات”.

سقوط النظام العالمي

وفي هجوم مباشر على المنظومة الدولية، قالت النمر إن ما يسمى بـ”النظام العالمي” قد سقط أخلاقيًا بعد صمته المعيب عن مجازر غزة وتجويع أطفال الفاشر، معتبرة أن هذا الصمت يمثل دليلًا إضافيًا على أن الشعارات الأمريكية عن حقوق الإنسان ليست سوى أدوات للهيمنة، مضيفة: “وكأن دماء السودانيين مادة لملهاة تراجيدية على مسرح المصالح الدولية”.

فضيحة صفقة بولس قبل اجتماع الرباعية

وأشارت الكاتبة إلى نية جهات إعلامية وطنية الكشف عن تفاصيل الصفقة المقترحة من مسعد بولس قبل انعقاد اجتماع الرباعية أو السداسية المقبلة، مؤكدة أن الشفافية مع الشعب باتت ضرورة سياسية، لأن السودانيين “يستحقون سلامًا شريفًا وليس استسلامًا تحت الطاولة”.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.