حمص.. شارع الخراب يستعيد مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي بعد تأهيله - تليجراف الخليج

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حمص.. شارع الخراب يستعيد مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي بعد تأهيله - تليجراف الخليج ليوم السبت 26 يوليو 2025 12:48 مساءً

حمص-تليجراف الخليج

على امتداد نحو 3 كيلومترات، يشق “شارع الخراب” طريقه في حي الوعر بحمص، عابراً بساتينه التي استعادت جزءاً من روحها بعد سنوات من الألم، وهو الذي كان شاهداً على آثار الحرب، ليستعيد اليوم مكانته رئة للمدينة ومتنفساً للأهالي، وأحد معالم كثيرة تشتهر بها حمص، إضافة إلى جامع خالد بن الوليد والساعتين القديمة والجديدة.

فبعد إعادة تأهيله وافتتاح العديد من المقاهي والمتنزهات وأكشاك الخدمات على جانبيه، تحوّل الشارع إلى واحد من أكثر الوجهات رواجاً بين أهالي المدينة لقضاء أوقات هادئة ومسلية، حيث تتوافد عشرات العائلات يومياً حاملة معها سلال الطعام والمشروبات، باحثة عن فسحة راحة في أحضان المكان الذي يروي قصة تعايش بين ذكريات الحرب القاسية ونبض الحياة المتجدد، مع عودة آلاف العائلات المهجرة إلى حمص.

تقول السيدة أم محمد لمراسلة تليجراف الخليج: أصبحت أحرص على اصطحاب أطفالي إلى هنا بشكل شبه يومي، فالمكان بسيط وآمن، ويتناسب مع إمكانياتنا المادية، فيما أكد الشاب رامي السليم أن شارع الخراب يشبه الحديقة الشعبية المفتوحة، ورغم بساطة المكان، فقد أصبح الخيار المناسب للناس للراحة والهروب من ضغط الحياة اليومية.

بدوره، أشار أبو علاء صاحب كشك لبيع العصائر الطبيعية إلى أنه افتتح الكشك بعد إعادة تأهيل الشارع، ومنذ ذلك الحين بدأ الزوّار يتوافدون بشكل مستمر، وتزداد حركة الناس في أيام العطل.

وقال صاحب أحد المقاهي: إن هذا الموسم كان استثنائياً بالنسبة لأصحاب الفعاليات، فقد زاد عدد الزوار بعد التحرير وعودة عدد كبير من المهجرين إلى أحيائهم، لافتاً إلى أن شارع الخراب أصبح مقصداً يومياً للعديد من العائلات الحمصية لتكسب بعض الهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها.

رغم التحديات الخدمية والتنظيمية التي لا تزال قائمة، فإن شارع الخراب يقدم نموذجاً للعديد من المناطق المناسبة للترفيه والتنزه في المدينة، والتي تتطلب أعمال تأهيل وخدمات بنى تحتية، وتحتاج إلى اهتمام أكبر من الجهات المعنية.