بعد اتصال الرئيس السيسي وماكرون .. القاهرة وباريس تتوحدان... - تليجراف الخليج

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، في إطار العلاقات الإستراتيجية المتنامية بين مصر وفرنسا، إلى جانب تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ترحيب مصري باعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية

وصرّح المستشار محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا على متانة العلاقات بين البلدين، والحرص المشترك على البناء على نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس ماكرون إلى القاهرة، ولا سيّما في الملفات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يعكس التفاهم العميق بين القيادتين.

غزة في قلب المحادثات ومصر تواصل الوساطة وفرنسا تدعم

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس الفرنسي أعرب عن تقديره العميق للجهود المصرية الحثيثة المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، فضلًا عن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وآمن إلى المدنيين، كما جدد ماكرون دعم فرنسا الكامل للتحركات المصرية، مؤكداً على أهمية دور القاهرة المحوري في استعادة الهدوء ودفع العملية السياسية إلى الأمام.

دعم حل الدولتين ويبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة

من جانبه، شدد الرئيس السيسي على أهمية التنسيق الدولي للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، باعتبارها الأساس الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

باريس تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومصر ترحب

وفي لفتة لافتة، أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بما أعلنه ماكرون مؤخرًا بشأن اعتزام فرنسا الإعلان رسميًا عن اعترافها بدولة فلسطين خلال الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل بنيويورك، ووصف الرئيس المصري هذا التوجه بأنه خطوة محورية في مسار تطبيق حل الدولتين، وإنصافًا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

القاهرة تدعم المبادرة الفرنسية-السعودية لعقد مؤتمر دولي للسلام

كما تطرق الاتصال إلى الدعم المصري للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة، الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية، والذي من المزمع تنظيمه في مدينة نيويورك خلال يوليو الجاري، بمشاركة واسعة من القوى الدولية والإقليمية.