نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محلل سياسي سعودي يعلق على إعلان ”حكومة موازية” في السودان: ”مشروع تقسيم بائس” - تليجراف الخليج اليوم الأحد 27 يوليو 2025 12:05 صباحاً
علّق الكاتب والمحلل السياسي السعودي، سليمان العقيلي، على إعلان ما يُعرف بـ"تحالف تأسيس" بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في السودان، معتبرًا الخطوة "مؤامرة سافرة تهدف إلى تقسيم البلاد وتمزيق وحدته الوطنية".
وفي منشور على حسابه بمنصة إكس، قال العقيلي إن: "إعلان تشكيل حكومة موازية وتنصيب محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء وفارس النور حاكماً للخرطوم هو مشروع تقسيم بائس ومؤامرة سافرة، ولا يمكن اعتباره تعبيرًا عن إرادة شعبية أو مسارًا سياسيًا طبيعيًا"، مضيفًا أن ما جرى محاولة "لشرعنة واقع صنعته ميليشيات مسلحة فشلت في السيطرة الكاملة عسكرياً".
وأوضح العقيلي أن: "فرص نجاح هذه المحاولة تكاد تكون معدومة، فالسودان، رغم أزماته، ما يزال يحتفظ بمؤسسات قائمة ووعي شعبي يرفض مشاريع التفتيت"، مؤكدًا أن "القوى الإقليمية والدولية لن تمنح هذه الخطوة أي غطاء شرعي لأنها تهدد بتفكيك الدولة وإشعال حروب أهلية جديدة".
وسخر العقيلي من تعيين "حاكم للخرطوم التي فقدتها قوات الدعم السريع"، واصفًا الخطوة بأنها: "ورقة ضغط إعلامية وسياسية مثيرة للسخرية، ولن تغيّر من موازين القوة على الأرض، لا سيما بعد سلسلة الهزائم الميدانية التي مُنيت بها قوات الدعم السريع".
وتابع المحلل السعودي قائلًا: "بدلاً من مراجعة الحسابات أو القبول بحوار وطني شامل، تندفع هذه الميليشيات نحو خطوات متهورة تزيد من عزلتها داخليًا وخارجيًا"، واصفًا ذلك بأنه: "محاولة لاستقطاب قوى أخرى في لعبة تقسيم خطيرة، لكنها مكشوفة وتفتقد لأي قاعدة شرعية أو قبول شعبي".
وختم العقيلي تصريحه بالقول: "السودان بحاجة اليوم إلى مشروع وطني موحد يرسخ بناء الدولة وينهي الميليشيات، لا إلى مشاريع موازية تقود إلى الانقسام"، معتبرًا أن إعلان "تحالف تأسيس" "خطوة استعراضية خاسرة، ستسقط مع أول اختبار حقيقي على الأرض، لأن وحدة السودان أكبر من رهانات الميليشيات وأوهام السلطة السريعة".
ومساء اليوم السبت، ، أعلن "تحالف السودان التأسيسي"، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للحكومة الانتقالية.
الخطوة التي جاءت خلال اجتماع للتحالف بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تضمنت أيضًا تعيين عبد العزيز الحلو، رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال"، نائبًا لرئيس المجلس الرئاسي، في تحرك بدا بمثابة تأسيس سياسي موازٍ للسلطة القائمة بقيادة عبد الفتاح البرهان.
ويضم التحالف، المعروف اختصارًا بـ"تأسيس"، قيادات بارزة من الحركات المسلحة، من بينها "الحركة الشعبية" بقيادة الحلو، و"الجبهة الثورية"، إضافة إلى عناصر من "قوات الدعم السريع" وأجنحة منشقة من حزبي "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطي"، فضلًا عن قوى مدنية وشخصيات مستقلة.
وكان التحالف قد كشف في مارس الماضي من العاصمة الكينية نيروبي عن "دستور فوق دستوري" ينص على علمانية الدولة، وتقسيم السودان إلى 8 أقاليم، وإنشاء جيش وطني جديد بمعايير مختلفة، إلى جانب فترة تأسيسية مدتها 10 سنوات، تسبقها مرحلة انتقالية يقودها المجلس الرئاسي المُعلن حديثًا.
ومن بين أبرز الأسماء المشاركة في التحالف، عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري، ورئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، والقيادي في الحزب الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني، وشخصيات سياسية أخرى.