بعد تُكبدها خسائر 23 مليار دولار في جلسة.. متى ينتهي هبوط البورصات الخليجية؟ - تليجراف الخليج

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: بعد تُكبدها خسائر 23 مليار دولار في جلسة.. متى ينتهي هبوط البورصات الخليجية؟ - تليجراف الخليج ليوم الخميس 3 أكتوبر 2024 08:36 مساءً

خاص تليجراف الخليج - دبي: توقع محللون لـ"معلومات تليجراف الخليج"، أن يستمر أداء البورصات الخليجية المتذبذب مابين صعود والهبوط خلال الأسابيع المتبقية من شهر أكتوبر الجاري وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وفقدنها نحو 23 مليار دولار في ليلة الأربعاء الماضي خسائر من قيمتها السوقية بعد أن أدت هجمات إيران الصاروخية على إسرائيل والتي قد تهدأ بالقرب من بدء موسم إفصاحات الربع الثالث من العام الجاري وموعد الانتخابات الأمريكية.

وفي نهاية تعاملات الأسبوع ، هبط المؤشر السعودي القياسي 0.7% وسجل المؤشر السعودي أكبر تراجع أسبوعي منذ مايو بواقع 3.4%. 

وفي الكويت، تراجع المؤشر العام للبورصة خلال الأسبوع بنسبة 2.24% ليسجل مستوى 7036.08 نقطة، وهبط المؤشر العام للبورصة القطرية بنسبة 1.1%.

وبنهاية تعاملات جلسة الخميس بمفردها، تراجع المؤشر الرئيسي في دبي 1% متأثرا بهبوط سهم إعمار العقارية، وفي أبوظبي انخفض المؤشر 1%. 

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 1.2%.

تأثر مؤقت 

وأشار محمد جاب الله، خبير أسواق المال وعضو مجلس إدارة شركة رؤية لتداول الأوراق المالية، إلى أن التوترات الجيوسياسية سرعان ما سينتهي تأثر أسواق المال بالمنطقة بها وإن طال لمدة أسابيع،  مؤكدًا أن البورصة المصرية لم تتأثر بها بقدر تأثرها سلباً بارتفاع الجنيه أمام الدولار .

وأوضح، أن المؤشر العام الثلاثيني تعرض لعمليات جني أرباح مؤقتة ولن تستمر كثيرًا بحسب التوقعات، لافتاً إلى أن "الثلاثيني" يجب أن يحافظ على مستويات 31200 و31400 نقطة
ليتمكن من استهدافه مستوى 33250 نقطة على المدى القصير الأجل.

تقلبات وتأرجح 

وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لمركز "التنمية والتطوير" للاستشارات الاقتصادية، على بوخمسين، إن أسواق المال شهدت تقلباً وتأرجحاً ما بين الصعود والهبوط بصورة كبيرة على خلفية الاضطرابات في المنطقة.

وبين، أن تحرك الأسواق يتوقف على عوامل رئيسة عدة، أولها تراجع التوقعات حيال خفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة خلال اجتماعي السياسة المقبلين هذا العام، وفقاً لما يسمى المخطط النقطي للبنك المركزي من اجتماع سبتمبر الماضي، إذ إن صعود أسعار النفط من شأنه أن يترك آثاراً كبيرة في التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.

وأشار، إلى أن انتهاء الظرف الجيوسياسي أو توقف توسع رقعة الصراع وهو ما نتوقعه أن يحدث مع بدأ موسم إفصاحات الربع الثالث من العام الجاري، والذي سيكون إمتداداً  للإعلان عن نتائج أعمال متوازنة وجيدة لأغلب الشركات الكبرى بأسواق المنطقة.

وتوقع، أن يحدث زخم استثماري بشكل ملحوظ بداية من الشهر المقبل وشهر ديسمبر أيضا مع زيادة قوة الاقتصاد السعودي وارتفاع وتيرة تنفيذ مشاريع رؤية 2030 وانتهاء انتخابات الولايات المتحدة، ليأتي ذلك وسط التوقعات بخفض الفائدة بأكثر من مرة قبل نهاية العام الجاري.

وتيرة الأحداث 

وبدوه، أوضح إيهاب رشاد، نائب الرئيس التنفيذى لشركة تليجراف الخليج كابيتال هولدنج، أن البورصات الخليجية ستظل متتبعة لوتيرة الأحداث الجيوسياسية وتوسعها بين إيران وإسرائيل في الفترة الحالية، مع ارتفاع القلق لدى المتعاملين من إطالة فترة الصراع في المنطقة واتساعها، وتأثير ذلك في اقتصاد المنطقة بصورة عامة.

وأشار، إلى أن هناك إحجام من بعض المحافظ لزيادة المراكز الاستثمارية، لاسيما بعد أن سيطر الأداء المتذبذب المائل للهبوط على معظم مؤشرات الأسواق الآسيوية والأوروبية، و"وول ستريت".

فرصة هدوء وتصحيح 

ومن جهته، رجح خبير أسواق الأسهم إبراهيم الفيلكاوي، لـ"معلومات تليجراف الخليج"، أن يستمر الأداء الهابط بالبورصات الخليجية خلال أغلب جلسات الشهر الجاري مع استمرار الأوضاع الجيوسياسية والتي لن تهدأ إلا قبل حلول انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع نوفمبر المقبل.

وألمح، إلى أن الهبوط الحالي يعتبر فرصة لمؤشرات الأسهم الكبرى للهدوء بعد صعودها الكبير الفترة الماصية.

وأشار، إلى أن المخاوف لدى المتعاملين بأسواق المال له علاقة غير تليجراف الخليج بالانتخابات الأمريكية، حيث أن استمرار الأدارة الأمريكية الحالية يشير إلى مواصلة الهبوط حتى بعد الانتخابات، حيث أنه في المقابل الأدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب تشجع أسواق المال والأسهم وهو ما سينعكس إيجابياً على نتائج أعمال الشركات المدرجة بأسواق العالم ككل أيضًا.

وأكد، أن ارتفاع أسعار النفط لا يمثل حالياً محفزًا للأسواق المالية بالخليج لأن مخاوف المستثمرين من أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط تباطؤ المخاطرة بالأموال في ظل التوقعات بتعطل تدفقات النفط الخام من المنطقة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تلجرام

ترشيحات: