سهام الرشيدي: «ماما شدي حيلج» أجمل هتاف تشجيعي سمعته - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سهام الرشيدي: «ماما شدي حيلج» أجمل هتاف تشجيعي سمعته - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 11:58 مساءً

ملاعب حواء

تميزن بإصرارهن على النجاح، ووضعن أسماءهن في سجلات التاريخ، فلم يكن الصعود إلى منصات التتويج مجرد حلم، بل هدف سعين إلى تحقيقه بكل قوة. بنات الإمارات تحدين المستحيل في عالم الرياضة، وحققن إنجازات تليق باسم الوطن ومكانته التي تعانق السماء، «ملاعب حواء»، نافذة شهرية عبر «تليجراف الخليج»، تتيح لبنات الوطن أن يروين قصص كفاحهن وإنجازاتهن.

وفي ساحة مضمار نادي دبي لأصحاب الهمم، أضاءت بطلات الإمارات منصات التتويج خلال النسخة السادسة عشرة من بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى لأصحاب الهمم «الجائزة الكبرى» 2025، وكما اعتادت البطلات، كانت لهن بصمة ذهبية وأثبتن أن العزيمة والإصرار قادرتان على تحقيق المستحيل.

تألقت سهام الرشيدي بتحقيق الميدالية الذهبية في رمي القرص ببطولة فزاع الدولية، مواصلةً مسيرة حافلة بالإنجازات رغم تحديات الأمومة والعمل. سهام تحدثت عن بدايتها ولحظتها الأجمل وكيفية التوفيق بين أسرتها وعملها والتدريبات. التقيناها فكان الحوار التالي:

حديثنا عن إنجازاتك؟

في هذا العام شاركت حتى الآن في ملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى 2025، وحصلت على الميدالية الفضية في رمي الرمح والبرونزية في رمي القرص، كما شاركت في بطولة فزاع الدولية السادسة عشرة لألعاب القوى لأصحاب الهمم «الجائزة الكبرى» في دبي، وأحرزت الميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص، إضافة إلى ذلك، أحرزت ميداليتين ذهبيتين في رمي القرص والرمح في بطولة الدولة لألعاب القوى الموسم الرياضي 2024 ـ 2025، التي أقيمت في نادي الثقة.

كيف تصفين شعورك بعد تحقيق الميدالية الذهبية؟

شعور لا يوصف، كنت سعيدة جداً بحصولي على الميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص، وما جعل الشعور أجمل هو تواجد أسرتي في المدرجات؛ أمي، وابني عبدالله، وأخي وزوجته وأولاده، كنت أسمع تشجيعهم لي بكلماتهم «عمو» و«ماما شدي حيلج»، كما أن دعم صديقاتي، مثل مريم المطروشي ومريم الزيودي من نادي خورفكان، كان له أثر كبير، ولكن اللحظة الأجمل كانت عندما رأيت فرحة أمي وهي تصرخ بأعلى صوتها: «مبروك بنتي، الحمد لله.. الله استجاب دعواتي لج».

ما الإنجاز الذي تعدّينه نقطة تحول في مسيرتك؟

مشاركتي في أولمبياد لندن البارالمبية عام 2012، وتأهلي في مسابقات رمي القرص ورمي الرمح، كانت هذه المشاركة بعد ولادة طفلي عبدالله بعامين ونصف عام، وتجاوزي للتحديات المرتبطة بالأمومة والعمل والتدريب جعلها نقطة تحول في مسيرتي الرياضية، وتوالت بعدها الإنجازات.

كيف تمكنتِ من تحقيق التوازن بين حياتك الأسرية وطموحاتك الرياضية؟

أسرتي هي السبب الأساسي في نجاحي، لقد وفروا لي كل الدعم لمساعدتي على تربية ابني عبدالله، وكانوا دائماً يشجعونني على الاستمرار في الرياضة وتحقيق الفوز، أعمل في دائرة الأراضي والأملاك بدبي، حيث يبدأ دوامي من الساعة 7:30 صباحاً وحتى 12:30 ظهراً، نظراً لتقليص ساعات العمل لأصحاب الهمم، وبعد العمل، أقضي وقتي مع ابني وأساعده على واجباته، وفي فترة العصر أتوجه إلى النادي من الساعة 5 وحتى 7:30 مساءً، وأضع دائماً أسرتي في المقام الأول.

ما الدور الذي لعبته الدولة في دعم مسيرتكِ الرياضية؟

أوجه شكري من القلب لشيوخنا، الله يحفظهم، فلهم كل الفضل في دعم رياضة أصحاب الهمم والاهتمام بنا من جميع النواحي، ليس فقط في الرياضة، لا ننسى استقبالهم لنا بعد كل بطولة، والمبادرات والمساهمات التي يقدموها لنا، والتي تلعب دوراً كبيراً في وصولنا إلى منصات التتويج، وتمكيننا من المنافسة مع أبطال العالم.

ما الصعوبات التي واجهتكِ بسبب إصابتك في طفولتك؟

في طفولتي، كنت أتعرض للتنمر في المدرسة بسبب إعاقتي، كنت أعود إلى البيت وأبكي في حضن أمي، قائلة إنني لا أريد الذهاب إلى المدرسة لأن الطالبات يسخرن مني، ولكن أمي كانت دائماً تقول لي: «أنتِ قوية وأفضل منهن، ولا تهتمي لكلامهن، ركزي على دراستك لأن الشهادة ستكون سلاحك في المستقبل»، وبالفعل، أخذت بنصيحتها، وتجاوزت تلك المرحلة، وأنهيت دراستي وحصلت على شهادة الثانوية العامة - القسم العلمي - بدرجات عالية.

كيف أسهم دعم عائلتكِ ومدربيكِ في هذا الإنجاز؟

عائلتي سر نجاحي، فقد كانوا ولا يزالون الداعم الأساسي لي في المجال الرياضي وفي عملي، كما ساعدوني على الوصول إلى أولمبياد لندن 2012 وأولمبياد البرازيل 2016، أما مدربتي الكابتن نادية، فلها فضل كبير بفضل تدريباتها ونصائحها التي قدمتها لي قبل البطولة، ونجاحنا اليوم تحقق بفضل التفاهم بيننا ووحدة هدفنا المشترك.

ما هدفك الحالي؟

حالياً، أنا عضو في مجلس اللاعبين الدوليين لألعاب القوى البارالمبية لمدة أربع سنوات، ولدي بطولات دولية قريبة في لعبة الريشة الطائرة، وأسعى لتحقيق الميداليات فيها، وهدفي الأكبر هو التأهل والمشاركة في الأولمبياد المقبلة بإذن الله.

ما رسالتك للفتيات وأصحاب الهمم الذين يسعون لتحقيق النجاح في الرياضة؟

اجعلوا دائماً أهدافكم أمام أعينكم، فبالتحدي والإصرار والعزيمة يمكنكم الوصول إلى ما تريدون، الرياضة جميلة وممتعة، والأهم أنها مفيدة لأجسادنا، واليوم، أصبح أصحاب الهمم قادرين على ممارسة أي رياضة يرغبون فيها، بفضل النوادي المنتشرة في جميع إمارات الدولة، وما أجمل أن نرفع علم بلادنا عالياً في المحافل الرياضية ونحن من أصحاب الهمم.

سارة الجنيبي بطلة ألعاب القوى | تليجراف الخليج
سارة الجنيبي بطلة ألعاب القوى | تليجراف الخليج

نقطة مضيئة

لم تكن عودة سارة الجنيبي إلى منصات التتويج مجرد إنجاز رياضي، بل شهادة على قوة الإرادة والإصرار. فبعد إصابة أبعدتها عن المنافسات، نجحت في العودة بقوة إلى الساحة الدولية، محققة الميدالية الذهبية في دفع الجلة، خلال بطولة فزاع الدولية لأصحاب الهمم.

ووصفت سارة لحظة الفوز بأنها نقطة تحوّل مهمة في مسيرتها، خاصة أن البطولة جمعت رياضيين من مختلف دول العالم، ما جعل المنافسة أكثر تحدياً. وقالت: «العودة بعد الإصابة ليست مجرد استعادة للقوة البدنية، بل تتطلب أيضاً استعادة الثقة بالنفس والإصرار على تحقيق الأهداف».

لم تكن فترة الإعداد سهلة، فقد التزمت سارة ببرنامج تدريبي مكثف، حيث خصصت ثلاثة أيام أسبوعياً للتدريب في صالة الجيم، للحفاظ على كتلتها العضلية. وأوضحت: «كان الحفاظ على لياقتي البدنية أثناء فترة التعافي تحدياً كبيراً، لكن العودة إلى رياضة دفع الجلة في ديسمبر، كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرتي على الاستمرار». ورغم فترة الغياب، فإن مستواها لم يتراجع كثيراً، وهو ما اعتبرته دليلاً على أن العزيمة والإصرار يمكنهما تجاوز أصعب الظروف.

لم يكن هذا الإنجاز الأول في مسيرة الجنيبي، فقد سبق لها تحقيق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية بجاكرتا 2018، والتي كانت لحظة فارقة، عززت من طموحاتها نحو المنافسة على المستوى العالمي.

وأكدت الجنيبي أن دعم الدولة كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز، حيث وفرت الإمارات بيئة رياضية مثالية، من خلال البرامج التدريبية الحديثة، والمرافق المتطورة التي تواكب المعايير العالمية، وقالت: «الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لأصحاب الهمم، جعلنا قادرين على المنافسة، وتحقيق الإنجازات على المستوى الدولي».

ولم يقتصر الدعم على الدولة فحسب، بل كان لعائلة سارة ومدربيها دور محوري في مسيرتها «عائلتي ومدربي كانوا بجانبي في أصعب الأوقات، دعمهم النفسي والمعنوي منحني القوة والإصرار على مواصلة المشوار، وكلماتهم المشجعة ساعدتني على التغلب على أصعب اللحظات».

أما عن طموحاتها المستقبلية، فتسعى الجنيبي لتحقيق المزيد من الإنجازات، واضعة نصب عينيها المشاركة في البطولات الكبرى، والصعود إلى منصات التتويج، وهي تؤمن بأن النجاح يحتاج إلى التخطيط المحكم، الالتزام، والتفاني في التدريبات.

واختتمت رسالتها للفتيات وأصحاب الهمم بقولها: «لا تدعوا أي عقبة تقف في طريق أحلامكم، فالإصرار والعمل الجاد هما مفتاح النجاح، ثقوا بأنفسكم، واستفيدوا من دعم عائلاتكم وأصدقائكم، ولا تتوقفوا حتى تحققوا ما تحلمون به، فالعالم بحاجة إلى طاقاتكم وإبداعكم».

مريم الزيودي بطلة دفع الجلة ونجاحات مستمرة | تليجراف الخليج
مريم الزيودي بطلة دفع الجلة ونجاحات مستمرة | تليجراف الخليج

عين على المستقبل

بخطوات واثقة وطموح لا يعرف الحدود، تواصل مريم الزيودي رحلتها نحو المجد الرياضي، واضعة نصب عينيها الوصول إلى منصة التتويج في بارالمبية لوس أنجلوس 2028، فبعد أن أحرزت الميدالية الفضية في دفع الجلة إلى جانب ذهبية رمي القرص خلال بطولة فزاع الدولية، أكدت أن رحلتها لا تزال في بدايتها، وأن القادم يحمل المزيد من الإنجازات.

ووصفت مريم لحظة وقوفها على منصة التتويج بأنها لحظة لا تُنسى، إذ كانت تتويجاً لجهود طويلة من التدريب والإصرار، «شعور جميل أن أقف على منصة التتويج بعد جهد وتدريب مستمر»، مشيرة إلى أن الجمع بين ميداليتين في بطولتين مختلفتين منحها دفعة قوية نحو تحقيق المزيد في المستقبل.

ولم تكن هذه الإنجازات وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة سنوات من العمل الدؤوب، وكانت ذهبية بطولة العالم في كوبي، اليابان عام 2024، بمثابة نقطة التحول الأبرز في مسيرتها، حيث اعتبرت تلك اللحظة انطلاقتها الحقيقية نحو المنافسات العالمية، ورغم صعوبة فترة الإعداد، التي اتسمت ببرنامج تدريبي مكثف يتطلب الكثير من الجهد والانضباط، فإنها تمكنت من التغلب على كل التحديات بفضل إصرارها ورغبتها في تحقيق الأفضل.

وأكدت مريم أن دعم الدولة كان له الأثر الأكبر في مسيرتها الرياضية، مشيدةً بالبيئة الداعمة التي توفرها الإمارات لأصحاب الهمم، «لم تقصر الدولة يوماً في دعمنا، سواء من خلال توفير الاحتياجات اللازمة أو من خلال البرامج التدريبية المتطورة، هذا الدعم المستمر ساعدنا على تحقيق الإنجازات ورفع اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية».

ولم يقتصر الدعم على الدولة فحسب، فقد كانت عائلتها بجانبها في كل خطوة، تقدم لها الدعم المعنوي والنفسي الذي ساعدها على تجاوز أصعب اللحظات، «عائلتي كانت دائماً بجانبي، تقدم لي الدعم في كل خطوة من مسيرتي، ومدربي لعب دوراً حاسماً، حيث قدم لي التوجيهات التي ساعدتني على تقديم أفضل ما لدي في البطولة».

ومع كل هذه الإنجازات، تبقى عينا مريم على المستقبل، إذ تؤكد أن هدفها الحالي هو الوصول إلى منصة التتويج في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، معتبرة أن هذا الهدف يستحق كل الجهد الذي تبذله في التدريبات اليومية، واختتمت رسالتها للفتيات وأصحاب الهمم بقولها: «المثابرة والاجتهاد هما المفتاح لتحقيق الأحلام، والطريق إلى منصات التتويج ليس سهلاً، لكنه يصبح ممكناً بالإصرار والعزيمة والإيمان بقدراتكم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق