نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدوري الهولندي.. «مصنع المواهب» - تليجراف الخليج اليوم الخميس 1 مايو 2025 01:51 صباحاً
«دبي الرياضية» تهدي الجمهور العربي النقل المباشر للدوري الهولندي الموسم المقبل
يحتل الدوري الهولندي المركز السابع في ترتيب القيمة السوقية للدوريات الأوروبية بـ1.34 مليار يورو، فيما يأتي الدوري الإنجليزي الممتاز في الصدارة بـ11,86 مليار يورو والدوري الإسباني بقيمة سوقية تبلغ 5,32 مليارات يورو مقابل 5,14 مليارات يورو للدوري الإيطالي، و4,59 مليارات يورو للدوري الألماني في المرتبة الرابعة، يليه الدوري الفرنسي بقيمة سوقية تبلغ 3,65 مليارات يورو، ثم الدوري البرتغالي بـ1,68 مليار يورو، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي لإحصائيات وأرقام اللاعبين والفرق.
ويعرف الدوري الهولندي بـ«منجم المواهب»، ولذلك ليس غريباً أن يحتل المركز الأول من بين هذه الدوريات على مستوى أصغر معدل أعمار اللاعبين الذي يبلغ بحسب «ترانسفير ماركت» 25,2 عاماً، مقابل 26,2 في البريمرليغ، و27,3 في الليغا، و26,4 في الكالشيو، و26,4 في البوندسليغا، و25,9 في الدوري الفرنسي و 25,9 في الدوري البرتغالي.
يشتهر لاعبو كرة القدم الهولنديون بمهاراتهم الفنية وقدرتهم على اللعب في مراكز مختلفة، وسعيهم إلى الإبداع والسرعة والقوة، ويتشاركون عقلية واحدة: «الفوز بطريقة جميلة» وهم يجسدون قيم «الكرة الشاملة» التي لطالما افتخرت بها كرة القدم الهولندية.
وعلى مر السنين، قدم الدوري الهولندي العديد من أساطير كرة القدم بدءاً من رواد الكرة الشاملة الذين تركوا بصمات لا تُمحى في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة في العالم، أمثال الساحر يوهان كرويف، وآريين روبن، والمدافع الهداف رونالد كومان ورود غوليت وماركو فان باستن، والشقيقين فرانك ورونالد دي بور، اللذين خطفا الأنظار مع أياكس، وقاداه للفوز بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية، خاصة دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى برشلونة في شتاء 1999 ويواصلان معه رحلة التألق.
كما أسهم الدوري الهولندي في صناعة نجوم آخرين أبرزهم النجم اللامع البرازيلي روماريو، الذي انطلق من أيندهوفن، ومواطنه رونالدو الذي لعب كذلك في أيندهوفن بين 1994 و1996 في أول محطة أوروبية قبل أن يعانق المجد مع برشلونة وإنتر وريال مدريد وميلان، وكذلك أسطورة الكرة السويدية زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتقل من فريق بلدته مالمو إلى أياكس في صيف 2001، ليلعب رفقة الفريق الهولندي لمدة 3 مواسم استطاع فيها أن يقنع الجميع بقدراته، بعدما سجل 48 هدفاً في 110 مباريات، وفي 2004 بدأ زلاتان رحلته في الدوريات الكبرى بالانتقال إلى يوفنتوس، كما لعب لإنتر، ميلان، برشلونة، باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد.
وأكد المدرب نور الدين العبيدي المحلل الفني بقناة دبي الرياضية، أن الدوري الهولندي متطور ويعتمد على القدرات الفردية والمواهب والمرونة التكتيكية، ومعدل أهداف يساوي 2,5 في كل مباراة، ما يعني أنه دوري ممتع للمشاهدة ولمحبي كرة القدم بشكل عام، مشيراً إلى أن الدوري الهولندي يتميز بصناعة النجوم ومنحه الفرصة للاعبين الشباب، وحالياً متصدر الهدافين هو سيم ستاين (23 عاماً) لاعب تفينتي بـ23 هدفاً ووصيفه البرازيلي إيغور باكسياو (24 عاماً) مهاجم فينورد، كما شكل الدوري الهولندي الانطلاقة الأولى للعديد من النجوم مثل البرازيليين روماريو ورونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وكذلك أسهم في بروز عدد من اللاعبين العرب مثل التونسي حاتم الطرابلسي الذي احترف في أياكس قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي، والمصري أحمد حسام ميدو الذي لعب أيضاً في أياكس قبل اللعب في سلتافيغو وروما وأولمبيك مرسيليا وتوتنهام، والمغربي حكيم زياش الذي نشأ في الدوري الهولندي قبل الانتقال إلى تشلسي الإنجليزي.
وأوضح العبيدي أن بثه على قناة دبي الرياضية يعتبر فرصة لمتابعة العديد من اللاعبين العرب الناشطين في الأندية الهولندية، مثل التونسي سيف الله لطيف الذي يلعب مع أف سي تفينتي، والمغربي إسماعيل صيباري لاعب أيندهوفن، ومواطنه سفيان الكرواني الظهير الأيسر لفريق أوتريخت.
وكشف العبيدي عن أن ميزانيات الأندية الهولندية صغيرة مقارنة بأندية الدوريات الخمسة الكبرى، ولكنها تنجح دائماً في استقطاب أبرز المواهب من الدوريات الأفريقية أو أمريكا اللاتينية مثل الأورغوياني لويس سواريز، الذي لعب مع إف سي جرونينجن في 2006 عندما كان عمره 19 عاماً ثم انتقل إلى أياكس ومنه إلى ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، مشيراً إلى أن الأنظار تتركز في الكرة الهولندية على البراعم، ويبدأ البحث عن المواهب في الفئات العمرية الصغيرة، لأن هذه الأعمار هي التي تؤسس لمستقبل كروي مبهر.
وأوضح العبيدي أن احتلال الدوري الهولندي المركز السادس أو السابع أوروبياً يعتبر إنجازاً كبيراً مقارنة بعدد السكان واللاعبين في باقي الدول الأوروبية التي تتصدر التصنيف وهي إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مشيراً إلى أنه رغم أن هولندا دولة صغيرة إلا أن مساهمتها في كرة القدم العالمية مثيرة للإعجاب، والسر في ذلك هو التعليم والابتكار والتركيز المستمر على تطوير المواهب والمدربين.
وكانت قنوات دبي الرياضية التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، قد أعلنت أول من أمس عن إبرام اتفاقية رسمية مع رابطة المحترفين للدوري الهولندي لكرة القدم، تحصل بموجبها على حقوق النقل الحصري لمنافسات الدوري الهولندي الممتاز لمدة ثلاث سنوات، ويأتي ذلك في إطار حرص «دبي للإعلام» على مواكبة ومتابعة كافة الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، ويتماشى مع توجهاتها بأن تكون الأقرب إلى الجمهور.
وتنص مذكرة التفاهم على منح قنوات دبي الرياضية حقوق بث مباريات الدوري الهولندي الممتاز من أغسطس المقبل، مع قيام القنوات بتخصيص استوديوهات تحليلية أسبوعية ومواكبة شاملة لكافة تفاصيل البطولة، من خلال لقاءات حصرية مع أبرز المدربين واللاعبين، ما يتيح للمشاهد العربي فرصة متابعة أداء العديد من الفرق الرياضية المعروفة، مثل أياكس أمستردام وفاينورد وآيندهوفن، وغيرها.
0 تعليق