نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كُتاب ورسامون: الكتب المصورة تحفز الطفل بكل حواسه - تليجراف الخليج اليوم الخميس 1 مايو 2025 03:08 صباحاً
أكد كُتاب ورسامون متخصصون في أدب الطفل أن الكتب المصورة تمثل مدخلاً بصرياً ووجدانياً للخيال والمعرفة، وتمكن الأطفال من تكوين علاقات وجدانية مع الشخصيات التي تحتويها، بحيث تترسخ في ذاكرتهم حتى مراحل متقدمة من العمر، موضحين أن الصورة تتفوق أحياناً على الكلمة في قدرتها على إيصال المعنى، خاصة للأطفال من أصحاب الهمم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «قوة الكتب المصورة»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وشارك فيها كلّ من الرسام الإماراتي خالد الخوار، والكاتبة الكويتية شيماء ناصر القلاف، والكاتبة البريطانية كلوي سافاج، والكاتبة الأمريكية بيث فيري، فيما أدارتها الإعلامية تسنيم زياد.
الخيال والدهشة
قال الفنان والناشر الإماراتي خالد الخوار: «إن الكتب المصوّرة تُدخل الطفل في عالم من الدهشة والارتباط العاطفي، فهي لا تقدم محتوى تعليمياً فحسب، بل تُعزز الخيال وتخلق تجربة ساحرة». وأوضح أن ارتباطه بالرسم نابع من البيئة والذاكرة الشعبية الإماراتية، حيث يستلهم عناصر الأصالة والألوان المحلية في أعماله.
من جهتها، شددت الكاتبة الكويتية شيماء القلاف على أهمية الصورة في مخاطبة جميع الأطفال، خاصة ضعاف السمع، قائلة: «الصورة لغة تتجاوز الرموز والكلمات، وهي الوسيلة الأقوى لفهم العالم لدى الأطفال من ذوي الإعاقات السمعية. لهذا أحرص على أن تكون الرسومات في قصصي قادرة على نقل المشاعر والمعلومات والهوية الثقافية بشكل مباشر».
القراءة بين الأجيال
وتحدثت بيث فيري، الكاتبة الأمريكية صاحبة الكتب الأكثر مبيعاً، عن الطابع الجماعي للقراءة في كتب الأطفال المصوّرة، مؤكدة أن الكتاب المصوّر يُقرأ عادة بين الطفل ووالده أو معلمه، ما يضيف بُعداً تواصلياً.
بدورها، قالت الكاتبة البريطانية كلوي سافاج إن الكتب المصوّرة هي نافذة الطفل إلى قضايا كبرى مثل التغير المناخي والمستقبل، مشيرة إلى أهمية تحفيز الطفل على إدراك التحديات والتعبير عنها من خلال الفن والقصص.
ورشة تفاعلية
ضمن ورشة تفاعلية حملت عنوان «الكتابة الإبداعية: كيف تؤلف قصة تحقق أعلى المبيعات؟»، قدمت الكاتبة الكندية من أصل باكستاني روخسانا خان، الحائزة على جوائز عالمية في أدب الطفل، خطة متكاملة للكتّاب الطموحين، تتضمن تجربتها الشخصية الغنية، ونصائحها التي جمعت بين العمق والبساطة والواقعية.
وقالت خان في مستهل الورشة: «لا أحد يشرع في تأليف كتاب بهدف أن تكون مبيعاته ضعيفة، بل يحلم الجميع بكتاب يحقق أعلى المبيعات، وربما يتحول إلى عمل ضخم أو حتى فيلم سينمائي. لكن النجاح لا يتوقف فقط على جودة القصة، بل يشمل عوامل عديدة مثل التسويق، والتوقيت، والجو العام، وحتى المشهد السياسي».
وأشارت إلى الفرق الجوهري بين الكتاب «الأكثر مبيعاً» والكتاب «الضخم»، موضحة أن تحقيق المبيعات العالية قد يكون الخطوة الأولى نحو مشروع أكبر، بينما الفوز بجائزة مرموقة أو تبنّي العمل من قبل شخصية معروفة قد يفتح أبواباً واسعة أمام الكتاب والمؤلف.
«الإرشاد الأسري»
خلال جلسة ثقافيّة تحت عنوان «الإرشاد الأسري: بناء علاقات صحية ومستدامة»، أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبدالله على أهمية الإرشاد الأسري في بناء أجيال واعية وقادرة على إقامة علاقات صحية ومستدامة داخل الأسرة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه القصة في تهذيب سلوكيات الأطفال وتقوية الروابط بينهم وبين والديهم.
وأوضحت عائشة عبدالله، التي تُعد أول إماراتية تكتب في أدب الطفل، أنّ القصة تمتلك قدرة فريدة على توصيل الرسائل التربوية بشكل غير مباشر وفعّال.
وفي ورشة «إنه ليس نمراً»، خاض مجموعة من أطفال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، رحلة فنية حافلة بالخيال والإثارة بصحبة الفنانة الإيطالية كريستينا بيروبان، الفائزة بالمركز الثاني لجائزة معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، استلهم خلالها الأطفال قصة «إنه ليس نمراً» لإبداع مجموعة من الدُّمى الكرتونية الرائعة على شكل قطط متنوعة.
ووفر المهرجان للأطفال تجربة استثنائية عبر عرض «السحر في الأجواء»، الذي استضافه المسرح الرئيسي وقدمه الفنان فيليبچ بوجارد، المعروف بمشاركته في برنامج المواهب الفرنسي «فرانسز تالنت»، ليمنح الأطفال لحظات حية نابضة بالخيال والمغامرة، بطعم مختلف لا توفره سوى خشبة المسرح.
0 تعليق