نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ناشرون لـ«البيان»: بصمة متميزة للكتاب الإماراتي في «أبوظبي للكتاب» - تليجراف الخليج اليوم الخميس 1 مايو 2025 03:51 صباحاً
تسطع المواهب الأدبية الإماراتية وتفرض نفسها بقوة في سباق النشر، وفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تبرز العديد من المؤلفات بين رواية ونثر وشعر ودراسات، لتثري الساحة الأدبية، والمشهد الفكري والإبداعي.
وقالت الكاتبة الدكتورة فاطمة المزروعي، صاحبة مكتبة ودار نشر حكايات، إن الكتاب الإماراتي حاضر بقوة هذا العام في الكثير من دور النشر، ولا سيما كتب الأطفال والدراسات التراثية، وتقدم دار نشر حكايات بدورها أكثر من 25 كتاباً للطفل.
جاءت لتواكب تطلعات الطفل الخليجي، وهناك نسبة من الكتب التي تمت ترجمتها من اللغة الصينية وهي «سلسلة بناء الطفل» وسلسلة «التعلم الخاصة بالحساب والاتجاهات» للأعمار من الولادة وحتى 15 سنة.
وأضافت المزروعي إن دار النشر لا تقتصر على الحكايات وإنما بناء مشاركة حسية تشاركية متكاملة حيث تتضمن الدار ألعاباً حسية وحركية تراثية تتناسب مع فحوى القصص المنشورة، ما يخلق بعداً إبداعياً عند الطفل، هذا إضافة إلى بيت الدمى التراثي الذي يعزز فكرة المجتمع والإماراتي الخليجي المتكامل.
وأشارت المزروعي إلى أن الدار تحتفي هذا العام بمرور 10 سنوات على إصدار كتاب «ثلاثية الشيخ زايد للأطفال»، وهو أول كتاب إماراتي مجسم في الشرق الأوسط لسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
تنوع كبير
من جهته أكد الكاتب عبدالعزيز محمد، مؤسس دار قصة، أن الإصدارات المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تشهد تنوعاً كبيراً، وفرضت حضوراً وتسويقاً هادفاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعكس هذا التنوع أن القلم الإماراتي آخذ في التطور في المجالات قاطبة، فالكاتب الإماراتي اليوم مهتم في أجناس متنوعة إضافة إلى القصة والرواية.
وتابع: «نحن في قصة أصدرنا 15 عنواناً لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأصبح لدى الكتّاب اليوم إصرار وشغف بأن يكون لديهم حضور قوي في معارض الكتاب، التي يلتقي بها الكتاب والقراء والنقاد، ما يسهم في إثراء تجربتهم وتطوير معارفهم، وتمكينهم لفهم واقع النشر وما يجذب القراء».
تسويق الكتب
من جانبه، أوضح عبدالعزيز محمد مؤسس دار قصة أن الناشر الاماراتي اليوم يمر بمرحلة انتعاش وسط إقبال من القراء على مختلف الأصعدة، إلا أنه يواجه بعض التحديات ومنها تسويق الكتب.
وأضاف إن الدار لعبت دوراً حيوياً في تسويق الكتب الجديدة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشارك الكتاب تجربتهم الشعورية مع القراء ما يعزز من علاقة الكاتب بمجتمع القراء المختلف والمتباين وفهمه بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الدار بصدد إطلاق تطبيق «قصة» الجديد والذي يدعم الكتب الإلكترونية لتغطية احتياجات جميع القراء، وهذه خطوة مهمة لدعم الكتاب الإماراتي وتوسيع مدى انتشاره.
أدب الرعب
هشام ضيف، من مؤسسة المكتبة، التي تضم أكثر من 5 آلاف عنوان في مختلف الفنون السردية، وتشارك الدار الإماراتية في معرض أبوظبي للكتاب هذا العام بأكثر من 950 كتاباً، أكد أن الإقبال هذا العام يرجح كفة روايات الفنتازيا وأدب الرعب على مستوى اليافعين والشباب على حساب باقي الأنواع.
وهذا أوجد تحدياً حساساً في صناعة الكتب وتغيير الاتجاهات الإبداعية لدى بعض الكتاب، مضيفاً: «هذا الإقبال يطرح تساؤلات كثيرة حول الوتيرة المتسارعة لذائقة القراء وتأثرهم بالتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يفرضه الذوق السائد هذه الفترة لرواج هذه الكتب».
كتب الفنتازيا
من جهتها، أكدت داليا سليمان، من دار نشر ملهمون الإماراتية، خلال جولة استطلاعية حول أهم الكتب التي يقتنيها الشباب الإماراتيون، أن كتب الفنتازيا تحظى بنصيب الأسد، وهذا يجعل صناعة الكتاب لفئة اليافعين تتخذ منحى مختلفاً، وتشجع فئة جديدة على الخوض في هذا النوع الأدبي لتعزيز التسويق ونشر الكتاب، واليوم لدينا العديد من الكتاب الإماراتيين الذين تبنوا هذا النوع المؤثر.
0 تعليق