شهد ميناء "غالفستون" جنوبي الولايات المتحدة حادثة عنف غير مسبوقة، بعدما تحوّلت رحلة سياحية عائدة من منطقة الكاريبي إلى مشهد فوضوي، إثر اندلاع شجار جماعي بين ركاب سفينة تابعة لشركة "كارنفال كروز لاين". وبحسب بيان رسمي للشركة، تم حظر 24 راكبًا بشكل دائم من السفر على متن رحلاتها، عقب تورطهم في الحادثة التي وقعت فور رسو السفينة وبدء عمليات التفتيش الجمركي.

من جانب آخر، أظهرت مقاطع فيديو صادمة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لحظات التوتر والتدافع بين الركاب، وسط تبادل للكمات والركلات، وسقوط الحقائب وتناثرها داخل محطة الوصول. كما حاول رجال الأمن السيطرة على الوضع، في حين أُجبر العديد من الركاب على الابتعاد تفاديًا للإصابة، خاصة بعد انتقال الشجار إلى خارج الحواجز الأمنية.

وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن الشجار نشب بعد أن التقى شاب يُدعى "إيثان ميريت-كلارك" بأفراد كان قد دخل معهم في خلاف سابق أثناء وجودهم على السفينة خلال مباراة لكرة السلة. ورغم زعمه في البداية أنه كان ضحية هجوم، عاد لاحقًا وغيّر أقواله، معترفًا بأنه هو من بدأ بدفع رجل مسن كان يحاول تهدئة الموقف، ما أدى إلى تصاعد العنف.

وفي هذا الإطار، شددت الشركة في بيانها على رفضها الكامل لأي سلوك عنيف، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في منطقة خاضعة لإشراف سلطات الجمارك الأمريكية، وأنها أحالت القضية للجهات الأمنية المختصة. وأضافت: "لن نتسامح مع مثل هذا السلوك تحت أي ظرف، وتم إدراج الأفراد المتورطين على قائمة عدم الإبحار الخاصة بنا نهائيًا".