التوتر لا يغادر الأمعاء: دراسة تكشف علاقته الطويلة بمتلازمة القولون العصبي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: التوتر لا يغادر الأمعاء: دراسة تكشف علاقته الطويلة بمتلازمة القولون العصبي - تليجراف الخليج اليوم الخميس 1 مايو 2025 09:21 مساءً

ربطت دراسات حديثة بين التوتر النفسي وتغيرات في بكتيريا الأمعاء، مما قد يفسّر العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية ومتلازمة القولون العصبي. وأظهرت دراسة إيطالية أُجريت في مؤسسة بوليكلينيكو الجامعية أن مشاعر القلق والاكتئاب تترك تأثيراً واضحاً على تكوين بكتيريا الأمعاء، في سياق يُعرف بمحور الدماغ والأمعاء، مما يعزز فرضية الدور المركزي للعوامل النفسية في تطور الأعراض المعوية.

مع ذلك، يشير الدكتور أشكان فرهادي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في كاليفورنيا، إلى أن التوتر بحد ذاته قد لا يكون العامل الحاسم، بل طريقة تعامل الأشخاص معه. ويوضح أن التوتر يُحدث تغييرات عضوية في الأمعاء، مثل زيادة أعداد الخلايا البدينة، مما يؤدي إلى تغيّر تشريحي يجعل الأمعاء أكثر حساسية حتى بعد زوال السبب النفسي، وهو ما يفسر استمرار الأعراض لدى كثير من المرضى.

ومن ناحية إيجابية، تؤكد إحدى دراسات فرهادي المنشورة في مديكال نيوز توداي أن شعور الشخص بالرفاهية النفسية يرتبط بانخفاض ملحوظ في شدة أعراض القولون العصبي، ما يعكس أهمية التركيز على الجوانب النفسية في إدارة الحالة. هذا يدعم فكرة أن تحسين المزاج والتوازن العاطفي يمكن أن يساهما بشكل مباشر في تخفيف حدة الأعراض.

وفي ما يتعلق بالعلاج، يشير فرهادي إلى أن إدارة متلازمة القولون العصبي لا تحتاج دائمًا إلى تدخلات معقدة، بل يمكن الاعتماد على مزيج من الألياف، والمكمّلات مثل البروبيوتيك، والدعم النفسي، والنشاط البدني المنتظم. أما الأدوية، فقد تساعد في تهدئة الأعراض لدى بعض المرضى، لكنها غالبًا ما تكون جزءاً من خطة شاملة تعتمد على فهم خصوصية كل حالة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق