أشعل شاب يبلغ من العمر 19 عامًا جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اختار تدريب عضلات جانب واحد فقط من جسده، في تحدٍ فريد من نوعه يتحدى معايير الجمال التقليدية. وظهر الشاب، المعروف على تيك توك باسم @TheCrookedMon10، بجسم غير متماثل تمامًا، في إطار تجربة شخصية أطلق عليها اسم "#تصغير_المظهر" (looksminimizing)، كرد ساخر على موجة "تعظيم المظهر" (looksmaxxing) المنتشرة بين الشباب.

وخلال 160 يومًا، ركّز هذا الشاب تدريباته على عضلات الجانب الأيسر من جسده، وبشكل خاص عضلة الفخذ، ما أدّى إلى فرق واضح في الحجم والشكل بين الجانبين. وسرعان ما أصبح يُلقب بـ"رجل الفخ" من قِبل متابعيه، الذين تفاعلوا مع التجربة بمزيج من الدهشة والفضول، بينما اعتبرها البعض تحديًا جريئًا للمفاهيم السائدة حول الجاذبية والمظهر المثالي.

لكن التجربة لم تمر دون انتقادات، إذ حذّر أطباء ومتخصصون في اللياقة من مخاطر التمارين غير المتوازنة، التي قد تؤدي إلى اختلالات عضلية أو إصابات طويلة الأمد. ورغم ذلك، أعلن الشاب استعداده لتحدٍ جديد يتمثل في تدريب ساقه اليمنى فقط، ما أثار مزيدًا من الجدل حول حدود حرية التعبير الجسدي ومخاطر السعي للفت الانتباه.

وفي أحد مقاطع الفيديو، علّق الشاب قائلاً: "الجميع يريد أن يبدو أكثر جاذبية، أما أنا فاخترت أن أكون الأقل جاذبية، لأثبت فقط أن الجاذبية مفهوم نسبي". وقد فتحت هذه التجربة نقاشًا أوسع حول الضغوط التي تفرضها معايير الجمال الرقمية، ودور صانعي المحتوى في تحدي أو إعادة تشكيل هذه المعايير، أحيانًا بأساليب لافتة وغريبة.