تطل الذكريات والتجربة المهنية الطويلة في كتاب «وما زال الشغف.. حياة بين الإعلام والثقافة» للكاتب علي عبيد الهاملي، والصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية، لتحكي ذكريات طويلة في حقل الإعلام.

ويعيد الهاملي رواية القصة منذ البدء، في زمن تتسارع فيه المعلومات، وتتشابك فيه مصادر التأثير، وتنعكس رؤيته لتشمل ما وصلت له الآلة الإعلامية من صناعات فكرية، مؤمناً في فصول رواية خبرة، امتدت على مدى 50 عاماً في محراب القلم والفكرة منذ مرحلة التعليم الأولى، وحتى تقلد أسمى الجوائز في مجال الكتابة الصحفية والفكرية.

وأكد الهاملي أن الكاتب والإعلامي بات شريكاً حقيقياً في صناعة الرأي العام، وتشكيل الوعي الجمعي، وأن العلاقة بين الكاتب والإعلام ليست علاقة سطحية، بل هي علاقة عضوية تنبع من التقاء الأدوار بين المثقف، الذي يحمل رؤية، والإعلام الذي يملك المنصة والانتشار.

ويوثق الهاملي تجربته في كتابه الخامس تجربة جديدة، حيث سجل محتوى كتابه صوتياً، ويقول الهاملي: «حاولت في هذه السردية التي عملت على قدر الإمكان ألا تكون سيرة ذاتية بحتة، وأن أذكر أهم المحطات التي مررت بها في حياتي، والتي لها علاقة بمسيرة الإعلام والثقافة في بلدي، وأرجو أن أكون قد وفقت في سردها بشكل يحقق الفائدة منها».

وأكد الهاملي أن دور الكاتب في الإعلام يبقى أكثر من مجرد مساهمة عرضية، إنه شهادة حضور المثقف في قلب التحولات المجتمعية، وتأكيد على أن الكلمة المسؤولة لا تزال تملك مكانها وسط ضجيج العالم، وفي عالم يحتاج إلى التفكير بقدر ما يحتاج إلى المعلومة، يصبح الكاتب المثقف في الإعلام ضرورة فكرية وأخلاقية لا رفاهية ثقافية.