يحضر المغرب لحدث استثنائي خلال الأسبوع المقبل، حيث من المرتقب أن يشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين واحد من أضخم المشاريع المعمارية في تاريخ المملكة، ويتعلق الأمر بـ"برج محمد السادس" بمدينة سلا، من بين الأعلى في إفريقيا، الذي يطل شامخاً على ضفاف نهر أبي رقراق، كرمز جديد للتنمية العمرانية والاقتصادية بالمملكة.

هذا البرج العملاق، الذي يصل ارتفاعه إلى 250 متراً، يصنف كواحد من أعلى البنايات في إفريقيا ومن بين الأكثر ارتفاعا على الصعيد العربي والمتوسطي. 

ويأتي المشروع في إطار رؤية طموحة لجعل ضفتي نهر أبي رقراق قطباً حضرياً واقتصادياً متكاملاً، يجمع بين الحداثة واحترام الهوية المعمارية المغربية.

يمتد البرج على مساحة إجمالية تفوق 102.800 متر مربع، موزعة على أكثر من خمسين طابقاً، ويضم بين جنباته مرافق متعددة الوظائف، أبرزها فندق فاخر من الطراز العالي يوفر خدمات راقية للنزلاء، إضافة إلى مكاتب إدارية وتجارية مجهزة بأحدث التقنيات، فضلاً عن شقق سكنية راقية تطل على مناظر بانورامية خلابة للرباط وسلا ونهر أبي رقراق.

ويشكل هذا البرج جزءاً من مشروع أكبر يهدف إلى إعادة تأهيل منطقة أبي رقراق، وتحويلها إلى وجهة سياحية واقتصادية وثقافية من الطراز العالمي، بفضل استثمارات ضخمة وبنية تحتية حديثة.

ويُنتظر أن يشكل هذا المعلم العمراني الجديد رمزاً لمغرب المستقبل، وواجهة حضارية تترجم الطموح الملكي في جعل المملكة من بين الدول الرائدة على مستوى التخطيط الحضري الذكي والتنمية المستدامة.