نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الاحتياطي الفدرالي سيواصل على الأرجح رفض طلب ترامب خفض الفائدة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 4 مايو 2025 09:13 مساءً
يعقد البنك المركزي الأميركي اجتماعا الأسبوع المقبل للمرة الثالثة منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في ظل ضغوط يمارسها الأخير وفي خضم مشهد اقتصادي متقلب.
ولا يشك غالبية الافرقاء الماليين في النتائج التي ستصدر عن اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي المقرر الثلاثاء والأربعاء، اذ يُتوقع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة عند مستواها منذ ديسمبر في نطاق يراوح بين 4,25% و4,50%.
وأفاد مسؤولو البنك المركزي بأنهم يريدون أولا مراقبة تفاعل الاقتصاد في مواجهة حجم الهجوم الحمائي الذي يشنه ترامب.
ومع إظهار مؤشرات الاقتصاد العادية أن التوتر يتزايد، تظل المؤشرات الرسمية في نطاق الاحتواء (بلغ معدل البطالة 4,2% في أبريل والتضخم 2,3 في مارس، وذلك أعلى قليلا من هدف الاحتياطي الفدرالي).
وتكمن المشكلة في ما سيشهده المستقبل. وخفض مسؤولو الاحتياطي الفدرالي في اجتماعهم الأخير تقديراتهم لأكبر اقتصاد في العالم، متوقعين انخفاض النمو وارتفاع التضخم والبطالة.
- عدم "الذعر"
أدت الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى فرض رسوم جمركية ضخمة تقوّض التجارة بينهما.
كما تزيد الرسوم الإضافية البالغة 10% التي فرضها ترامب على المنتجات المستوردة من بقية العالم وشملت حتّى الكاكاو غير المزروع في الولايات المتحدة، التكلفة على الشركات والأسر الأميركية.
وقالت لوريتا ميستر، الرئيسة السابقة (2014-2024) للاحتياطي الفدرالي في كليفلاند (شمال الولايات المتحدة) لوكالة فرانس برس "من الصعب القول في هذه المرحلة ما إذا كان الاقتصاد سيدخل في حالة ركود، لكن الرسوم الجمركية ستؤدي على الأقل إلى إبطاء النمو".
واعتبرت في هذا السياق أن تجميد أسعار الفائدة هو "الأمر الصحيح الذي ينبغي فعله"، مع الاستعداد لخفضها بسرعة أكبر في حال حدوث تراجع موضوعي في النشاط.
ورأت أستاذة الاقتصاد في جامعة سانت ماري في سان أنطونيو في ولاية تكساس بيليندا رومان أنه "إذا خفض مسؤولو الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة الآن، فهذا يعني أنهم قلقون، وسيصبح الأمر أسوأ".
وقالت لوكالة فرانس برس "إذا كانت الأسواق تعتقد أن الاحتياطي الفدرالي في حالة ذعر، فإن الجميع سيصابون بالذعر حقا".
- "الحفاظ على الهدوء" -
يأتي كل ذلك في ظل أجواء مشحونة بانتقادات لاذعة يكرر ترامب توجيهها لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.
وفي نهاية أبريل، قال ترامب إنه "حان الوقت" لـ"إنهاء" ولاية باول ووصفه بأنه "خاسر كبير"، ثم أكد أنه "لا ينوي" إقالته.
ولم تتوقف انتقادات ترامب منذ ذلك الحين.
وصرح للصحافة هذا الأسبوع إنه "ليس من المعجبين الكبار" بجيروم باول، وأكد بأحرف كبيرة على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" أن البنك يجب أن يخفض أسعار الفائدة، مؤكدا أن "ليس هناك تضخم".
وأشارت لوريتا ميستر إلى أن الرؤساء في بعض الأحيان يعربون عن رفضهم العلني للسياسة النقدية، لكن "ما يختلف هذه المرة هو مدى قيام دونالد ترامب بذلك".
ولكن الرئيسة السابقة للاحتياطي الفدرالي في كليفلاند أبدت اقتناعها بأن زملاءها السابقين سيواصلون اتخاذ قراراتهم بشكل مستقل.
واعتبرت بيليندا رومان أن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي "يجب أن يكونوا قادرين على الحفاظ على هدوئهم رغم كل الضغوط والاضطرابات المحيطة بهم".
0 تعليق