متابعات- تليجراف الخليج

قدّم الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، تنويرًا رسميًا في وزارة الخارجية ببورتسودان للبعثات الدبلوماسية والقنصلية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى السودان، حول تطورات الأوضاع الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة بورتسودان فجر الأحد.

هجوم مسيّر استهدف منشآت عسكرية ومدنية

كشف الفريق بشرى أن مدينة بورتسودان تعرضت لهجوم مكثّف نفذته طائرات مسيّرة “انتحارية”، بدأ عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا واستمر حتى السابعة صباحًا. واستهدفت المسيّرات محطة الرادار في منطقة فلمينقو وقاعدة عثمان دقنة الجوية، بالإضافة إلى عدد من المنشآت الاستراتيجية المدنية المهمة بالمدينة.

الدفاع الجوي يتصدى ويُحبط الهجوم

وأكد قائد المنطقة أن وسائل الدفاع الجوي تعاملت باحترافية مع 11 طائرة مسيّرة، تم تحييدها بالكامل، حيث سقط جزء منها في البحر نتيجة الإجراءات الدفاعية، بينما تم الاستيلاء على 7 طائرات منها وهي الآن بحوزة القوات المسلحة.

هجوم استراتيجي على قاعدة عثمان دقنة

وأوضح الفريق محجوب بشرى أن إحدى الطائرات المسيّرة الهجومية نجحت في استهداف قاعدة عثمان دقنة الجوية، محدثة بعض الأضرار المادية، دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية، باستثناء إصابات طفيفة وسط بعض العاملين في القاعدة.

خطة لتشتيت الدفاعات الجوية

وذكر القائد العسكري أن الهجوم بعدد كبير من المسيّرات كان بمثابة تغطية على الطائرة المسيّرة الاستراتيجية الأساسية التي استهدفت القاعدة الجوية، في محاولة لإشغال الدفاعات الجوية وتضليلها عن الهدف الحقيقي.

إغلاق مؤقت لمطار بورتسودان وعودة النشاط مساءً

وفي ضوء التهديدات الجوية، تم إغلاق مطار بورتسودان بشكل مؤقت حفاظًا على الأرواح، مع التأكيد على إعادة فتحه واستئناف حركة الملاحة الجوية في تمام الساعة الخامسة من مساء اليوم، بعد إزالة المخاطر الأمنية.

الوضع الأمني تحت السيطرة

اختتم الفريق الركن محجوب بشرى التنوير بتأكيده أن الوضع الأمني في مدينة بورتسودان مستقر تمامًا، مشددًا على جاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي تهديد مماثل في المستقبل، قائلاً: “نحن قادرون على التصدي لمثل هذه الطائرات مهما تكررت محاولاتهم”.

إتبعنا