نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرب غزة.. إسرائيل تحشد الاحتياط للمرة السابعة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:09 صباحاً
إعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط للمرة السابعة منذ أكتوبر 2023 لمواصلة الحرب على قطاع غزة وتوسيعها، يدفع العديد من المراقبين، فضلاً عن الأوساط الداخلية في إسرائيل، للتساؤل عن مدى فعالية هذه الخطوة في تحقيق ما لم يتحقق خلال سنة ونصف السنة.
رئيس أركان الجيش إيال زامير قال في بيان أمس: «هذا الأسبوع، نستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع عمليتنا في غزة».
وحسب تقارير إسرائيلية، تتضمن الخطة تنفيذ عمليات إخلاء واسعة النطاق للفلسطينيين من شمال ووسط القطاع، وفقاً لنموذج رفح، وذلك بهدف السيطرة والبقاء.
وتنقل صحيفة «معاريف» عن مصادر في الجيش أن عدداً من ألوية الاحتياط التي يعمل الجيش على تجنيدها سيتم نشرها على خطوط التماس في لبنان وسوريا والضفة الغربية، بهدف استبدال القوات النظامية هناك، والتي سيتم تحريكها خلال الساعات المقبلة لصالح توسيع العملية في غزة.
انتقادات
لكن التوجه الإسرائيلي لمواصلة الحرب وتوسيعها، يواجه بانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية؛ فاللواء احتياط في الجيش إيال بن رؤوفين قال في مقابلة مع إذاعة «103 إف إم» العبرية: «نحن في وضع صعب للغاية، نسير نحو كارثة، هذه خطوة عسكرية كبرى، نتائجها الواضحة هي أنه لن يبقى أسير إسرائيلي على قيد الحياة، وستظل مقابرنا العسكرية تمتلئ بالجنود من الرجال والنساء، وسيتعرض الجنود للأذى، وكل هذا بلا أفق سياسي».
ويقول زعيم «حزب الديمقراطيين» الإسرائيلي يائير غولان: «ملايين الإسرائيليين في الملاجئ، والأسرى يحتضرون في غزة. نظام التعليم ينهار، وغلاء المعيشة يُدمّر العائلات. جنود الاحتياط ينهارون تحت وطأة الأعباء. مرة أخرى، ما يحدث يفوق قدرة نتانياهو والحكومة على التعامل معه. يجب إعادة الأسرى من غزة وإنهاء الحرب».
ويعتقد اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف أن التحرك نحو «جولة حرب ثانية» في غزة هو عبث لا مبرر له، مضيفاً إنها «حرب نتانياهو الثانية، فبعد أن احتللنا غزة مرة، فككنا بنيتها العسكرية، دمّرنا ثلاثة أرباعها وقتلنا الآلاف، لا شيء مما نفعله الآن سيضيف إلى الإنجازات، وللأسف لا شيء سيعيد الأسرى».
وقال «نحن ذاهبون مجدداً إلى حرب بلا غاية، فقط ليتمكن نتانياهو من القول (لقد انتصرنا) في لحظة يراها ملائمة سياسياً».
وأشار زيف إلى أنه «لهذا المسار، يُجنّد نتانياهو رئيس الأركان إيال زامير، الذي بدلاً من أن ينشغل بإعادة تأهيل الجيش المرهق والمثقل بعد حرب طويلة، أقنع نفسه بأنه قادر على تحقيق نتيجة أفضل من سلفه. فهو يجرّ خلفه دولة كاملة نحو مأزق حرب لا هدف لها، لا تعريف، لا رؤية ولا موعد للانتهاء».
ماذا في الجعبة؟
وتساءلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عما بقي في جعبة حكومة نتانياهو من خطط بعد أكثر من 18 شهراً من الحرب من دون أن تتمكن خلالها من تحقيق أبرز هدفين تعهدت بتحقيقهما، وهما تدمير حركة «حماس» وتحرير الأسرى. وأوضحت أنه على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام من الحرب «لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تحقيق أيّ من هذين الهدفين بشكل كامل. وعلى الرغم من أن إسرائيل تمكنت من قتل كثير من قادة (حماس)، فقد خاض المسلحون الفلسطينيون حرب استنزاف عنيدة، وجندوا مقاتلين جدداً». وتطرقت «نيويورك تايمز» إلى التعبئة التي أعلن عنها في إسرائيل، معتبرة أنها قد تشير إلى أن تل أبيب تستعد لتغيير تكتيكاتها في محاولة لإجبار «حماس» على الموافقة على شروطها لإنهاء الحرب، مشككة في جدوى هذه الخطوة.
ويرى مراقبون أن ضغط عائلات الأسرى لن يكون الصداع الوحيد في رأس نتانياهو، وأنه يجب توخي الحذر من ردة فعل جنود الاحتياط الذين يعتمد عليهم الجيش بشكل كبير، والذين تم استدعاء كثير منهم 7 مرات منذ بداية الحرب، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
0 تعليق