نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اجتماع «الفيدرالي» يختبر انتعاش الأسواق وسط آمال بخفض الفائدة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:58 صباحاً
تتجه أنظار المستثمرين خلال الأسبوع الجاري إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُتوقع أن يكون اختباراً حاسماً للمسار الصاعد الأخير في سوق الأسهم، في ظل آمال بأن يكون الاحتياطي الفيدرالي قريباً من استئناف خفض أسعار الفائدة.
وكانت الأسواق الأمريكية، حسبما أظهر التقرير الأسبوعي للأسهم الأمريكية الذي تصدره وكالة رويترز، قد نجحت في تعويض الخسائر التي تكبدتها إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب في 2 أبريل عن رسوم جمركية شاملة، ضمن ما وصفه بـ«يوم التحرير»، الذي أدى إلى تراجعات حادة وتقلبات هي الأكبر منذ خمسة عقود.
ورغم أن التوقعات تشير إلى إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال بيانه المنتظر يوم الأربعاء، فإن تسعير الأسواق يعكس ترجيحات بخفض محتمل في يونيو، وإن كانت هذه الاحتمالات قد تراجعت بعد صدور تقرير قوي لسوق العمل يوم الجمعة، الذي أظهر إضافة الاقتصاد 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزاً التوقعات، بحسب رويترز.
وقال دومينيك بابالاردو، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في شركة «مورنينغ ستار ويلث»: «الفيدرالي يعد من الأدوات القليلة التي يمكن استخدامها بسرعة لدعم النشاط السوقي. وإذا بدأت الإشارات تُظهر تراجع مخاوف التضخم، فذلك سيعني أن خفض الفائدة بات أقرب، وهو ما سترحب به الأسواق».
وتعقّد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب موقف صناع السياسة في «الفيدرالي»، الذين يتعين عليهم الموازنة بين مخاوف التباطؤ الاقتصادي والقلق من أن تؤدي تلك الرسوم إلى زيادة التضخم.
ورغم أن بيانات هذا الأسبوع أظهرت انكماش الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول للمرة الأولى منذ عام 2022، فقد قلل العديد من المحللين من أهمية ذلك، معتبرين أن الانكماش ناجم عن اندفاع الشركات لاستيراد السلع قبل تطبيق الرسوم الجديدة.
أسعار الفائدة
ومنذ خفض الفائدة بنسبة نقطة مئوية كاملة العام الماضي، أبقى الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بين 4.25 % و4.5 % حتى الآن في 2025. وتشير عقود الفائدة المستقبلية إلى ترجيحات بثلاثة تخفيضات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها قبل نهاية العام، بحسب بيانات «إل إس إي جي»، لكن هذه التوقعات تراجعت بعد بيانات التوظيف القوية يوم الجمعة الماضي.
ضغوط متزايدة
في الوقت نفسه، تواجه إدارة ترامب «الفيدرالي» بضغوط متزايدة لخفض الفائدة، حيث وجّه الرئيس الأمريكي انتقادات لاذعة لرئيس البنك جيروم باول، الذي شدد على أن أي تغيير في السياسة سيعتمد على بيانات اقتصادية إضافية.
وكان ترامب قد لوّح الشهر الماضي بإمكانية عزل باول من منصبه، ما أثار قلق الأسواق بشأن استقلالية «الفيدرالي»، قبل أن يتراجع لاحقاً عن هذه التهديدات.
ويتوقع خبراء أن يواصل باول لهجته المتشددة في اجتماع بعد غدٍ الأربعاء، بهدف تأكيد استقلالية البنك وعدم تأثره بالضغوط السياسية. وقال أنجيلو كوركافاس، كبير استراتيجيي الاستثمار في «إدوارد جونز»: «قد يتجه باول لتبنّي نبرة متشددة لصد السردية القائلة إن الفيدرالي خاضع لتأثير البيت الأبيض».
ورغم 9 أيام متتالية من المكاسب، وهي أطول سلسلة ارتفاعات يومية منذ عام 2004، فإن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لا يزال منخفضاً بنسبة 7.5 % عن ذروته المسجلة في فبراير، بعدما هبط الشهر الماضي بنسبة تقارب 20 % من ذلك المستوى القياسي.
نتائج الشركات
من جانب آخر، تجاوزت نتائج الشركات في الأسابيع الأخيرة توقعات المحللين، حيث أظهرت بيانات «إل إس إي جي» أن أرباح نحو ثلثي شركات المؤشر فاقت التقديرات بنسبة 7 %، مقارنة بمتوسط تاريخي يبلغ 4.3 %. وأسهمت نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل «مايكروسوفت» و«ميتا» في تعزيز المؤشرات بعد الإعلان عن أرباح فاقت التوقعات.
وتشهد الأسواق هذا الأسبوع نتائج شركات بارزة، مثل «أوبر»، و«ديزني»، و«كونوكو فيليبس».
التجارة العالمية
ولا تزال تطورات التجارة العالمية تحت المجهر، إذ ارتفعت الأسواق مؤخراً بدعم من مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية، وتقدم في المفاوضات بين واشنطن وعدد من الدول. وكان ترامب قد أعلن في 9 أبريل الماضي تعليق فرض رسوم جديدة على بعض الدول لمدة 90 يوماً لإتاحة المجال أمام المفاوضات، ما أعطى دفعة قوية للأسواق.
وقال سكوت وورن، كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في «معهد ويلز فارجو للاستثمار»: «الأسواق تتوقع رؤية اتفاقات تجارية حقيقية مع شركائنا الدوليين. آن الأوان لتحويل التوقعات إلى أفعال».

0 تعليق