محكمة العدل ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

مع تطورات جديدة محكمة العدل ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الاثنين 5 مايو 2025 08:30 مساءً

أعلنت محكمة العدل الدولية، الإثنين، رفضها النظر في الدعوى التي رفعها السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي اتهم فيها أبوظبي بالتواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية من خلال دعم قوات الدعم السريع في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين أطراف الصراع السوداني.

وقالت المحكمة، التي تُعد أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة ومقرها لاهاي، إنها تفتقر إلى الاختصاص القضائي للبت في القضية، وبالتالي رفضت الدعوى المرفوعة من قبل الحكومة السودانية، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.

ترتكز الدعوى السودانية على اتهامات للإمارات بـ"تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والمعدات"، ما اعتبره السودان تواطؤًا في الإبادة الجماعية، خاصة في الهجمات التي وقعت عام 2023 ضد قبيلة المساليت في غرب دارفور، والتي وثّقتها تقارير أممية وصحفية، أبرزها تقرير لوكالة رويترز.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت هذه الهجمات بأنها "إبادة جماعية" في يناير الماضي، مما أعطى الدعوى السودانية زخمًا سياسياً ودبلوماسياً، غير أن المحكمة الدولية اعتبرت أن المعطيات المقدمة لا تتيح لها ممارسة الاختصاص القضائي وفقًا للاتفاقيات الدولية.
 

السودان طلب تدابير طارئة ضد الإمارات

في مارس الماضي، طلب السودان من المحكمة اتخاذ "تدابير مؤقتة عاجلة" تلزم الإمارات بوقف ما اعتبره دعمًا عسكريًا مباشراً لقوات الدعم السريع، و"منع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية في دارفور".

لكن المحكمة اكتفت برفض النظر في الدعوى بشكل عام، ما يُعد ضربة دبلوماسية لمحاولات الخرطوم تدويل الملف قانونيًا.

تقرير أممي سري يشير إلى رحلات تهريب سلاح

في السياق ذاته، كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن تقرير سري للغاية للأمم المتحدة، تتبع رحلات جوية قالت إنها "انطلقت من الإمارات إلى قواعد في تشاد، ثم جرى تهريب شحنات أسلحة منها إلى قوات الدعم السريع في السودان".

ووفق التقرير، تعمدت طائرات الشحن إخفاء مواقعها أثناء الطيران لتفادي الرقابة، ما أثار انتقادات لاذعة تجاه مشاركة الإمارات في مؤتمر دولي استضافته لندن حول السلام في السودان.

الإمارات تنفي وتدعو للحل السلمي

من جانبها، نفت الإمارات بشدة الاتهامات الموجهة إليها، ووصفتها بأنها "مزاعم باطلة لا تستند إلى دليل قانوني أو واقعي"، مجددة تمسكها بدعم جهود السلام، ووقف الحرب، وحماية المدنيين.

وفي بيان رسمي لوزارة الخارجية، أدانت الإمارات استهداف البنى التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني

وأكدت أبوظبي على "موقفها الثابت في الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق"، كما دعت الأطراف السودانية إلى الامتثال لإعلان جدة والآليات الإنسانية المتفق عليها دوليًا.

نزاع مستمر وخسائر كارثية

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل 2023، يعيش السودان أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه الحديث، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخليًا وخارجيًا.

ورغم مرور أكثر من عام على اندلاع النزاع، لا تلوح في الأفق بوادر حسم عسكري أو تسوية سياسية شاملة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين، واتهامات متزايدة لجهات إقليمية بالتدخل غير المباشر.

 

للحصول على تفاصيل إضافية حول محكمة العدل ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية - تليجراف الخليج وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق