نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كاتب يمني: لا خسائر حوثية وإسرائيل تدمر منشآت... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 12:05 صباحاً
شكّك كاتب صحفي يمني، في الأهداف الحقيقية التي تقف خلف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في محافظة الحديدة غرب اليمن مساء الاثنين، مشيرًا إلى أن ما أعلنته إسرائيل بشأن العملية لا ينسجم مع الحقائق على الأرض، وأن ما تم تدميره بنى مدنية يمنية لا تخص الحوثيين.
وفي منشور له، وصف الكاتب الصحفي أحمد عايض إعلان إسرائيل عن إرسال سرب مكوّن من 30 طائرة مقاتلة لقصف مواقع تابعة للحوثيين بأنه "كاذب"، مضيفًا: "ما تم تدميره هو بنى تابعة للشعب اليمني، ولا توجد أي خسائر للمليشيات الحوثية"، معتبرًا أن هذه العمليات تمنح الحوثيين تعاطفًا دوليًا ودعمًا سياسيًا، في وقت يدفع فيه سكان غزة وحدهم فاتورة التصعيد، على حد تعبيره.
وذهب عايض أبعد من ذلك بوصفه الحوثيين بأنهم "صناعة صهيونية"، منتقدًا ما وصفه بـ"التلميع الإسرائيلي للجماعة".
وفي السياق ذاته، كشف الصحفي بسيم الجناني نقلًا عن مصادر ملاحية، أن ميناء الحديدة الاستراتيجي خرج عن الخدمة إثر الغارات، موضحًا أن القصف استهدف أرصفة الحاويات والبضائع، ما أدى إلى تدمير الرصيف رقم 5 بالكامل وتضرر بقية الأرصفة جزئيًا.
الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، يُعد سادس موجة قصف مباشرة تنفذها تل أبيب على أهداف للحوثيين منذ 20 يوليو 2023، وجاء ردًا على إطلاق الجماعة صاروخًا فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارات شملت 8 ضربات جوية استهدفت ميناء الحديدة، و4 أخرى طالت مصنع الإسمنت في مديرية باجل، ونفذتها نحو 30 طائرة مقاتلة خلال 8 موجات متتالية، أُلقي فيها ما لا يقل عن 48 قنبلة.
وادعى جيش الاحتلال أن المنشآت المستهدفة تشكّل بنية تحتية لوجستية واقتصادية للحوثيين، تُستخدم لنقل الأسلحة الإيرانية وعتاد عسكري إلى الجماعة، موضحًا أن من بينها ميناء الحديدة ومصنع أسمنت "باجل" شرق المحافظة.
ويُعد ميناء الحديدة أحد أهم المرافق الحيوية في اليمن، كونه يمثل شريانًا رئيسيًا لإمداد مناطق شمال اليمن بالسلع والمساعدات، وكان من المفترض أن يكون خاضعا لآلية رقابة أممية ضمن اتفاق ستوكهولم 2018، قبل أن ترفض جماعة الحوثي الالتزام ببنود الاتفاق وتعيد فرض سيطرتها المطلقة عليه.
وفي أول رد رسمي على القصف، توعد المتحدث باسم حكومة الحوثيين غير المعترف بها، هاشم شرف الدين، بتوسيع بنك أهداف جماعته داخل إسرائيل، مشيرًا إلى أن استهداف ميناء الحديدة ومصنع الأسمنت يفتح الباب أمام "ضربات نوعية" قد تطال الداخل الإسرائيلي، على حد وصفه.
وقال شرف الدين إن الكيان الإسرائيلي "سيكون أوهن من بيت العنكبوت تحت ضرباتنا"، معتبرًا أن ما جرى يُضاف إلى سجل العدوان على اليمن.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن 21 مدنيًا أُصيبوا كحصيلة أولية جراء الغارات التي استهدفت مصنع الأسمنت في باجل، متهمة كلًا من إسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم بشكل مشترك.
0 تعليق