نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إدارة ترامب تفاجئ المهاجرين بقرار يثير الضجة بالاوساط... - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:12 صباحاً
في خطوة فاجأت المتابعين لسياسات الهجرة المتشددة التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت إدارته عن مبادرة جديدة تمنح المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 1000 دولار في حال قرروا العودة طوعاً إلى بلدانهم الأصلية. القرار أثار تساؤلات واسعة، ليس فقط حول أهدافه السياسية، ولكن أيضاً بشأن توقيته في ظل حملته الانتخابية المقبلة التي يضع فيها ملف الهجرة على رأس أولوياته.
دفع مالي ومساعدة سفر للمغادرين طواعية
كشفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان رسمي أن البرنامج الجديد يتضمن أيضاً تغطية تكاليف السفر لأولئك الذين يوافقون على مغادرة الأراضي الأمريكية طوعياً. وأوضحت الوزارة أن المهاجرين غير الشرعيين يمكنهم الاستفادة من هذه الحوافز عبر التسجيل في تطبيق إلكتروني رسمي يُدعى "CBP Home"، والذي يتيح للمستخدمين إخطار الحكومة بنيّتهم العودة الطوعية، مما يسقط عنهم أولوية الاحتجاز والترحيل القسري.
رؤية ترامب: الترحيل الطوعي كحلّ اقتصادي وأمني
البرنامج الجديد يعكس توجهاً عملياً تتبناه إدارة ترامب نحو تقليل التكاليف المرتفعة لعمليات الترحيل الجماعي، التي تعتمد على عمليات مداهمة وملاحقة قضائية مكلفة. وبحسب البيان، فإن خيار الترحيل الذاتي هو "الأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة"، كما أنه يمنح الحكومة مزيداً من السيطرة على مسارات الخروج دون تعقيدات قانونية أو إنسانية.
تطبيق رقمي لتيسير العودة وتقليل الاحتجاز
من خلال تطبيق CBP Home، يمكن للمهاجرين الدخول في مسار الترحيل الطوعي، ما يعني إعفاؤهم من الاحتجاز المؤقت أو الإدراج في قائمة الأولويات لدى سلطات الهجرة. هذا الابتكار التقني يأتي كجزء من جهود الحكومة لتسريع الإجراءات وتسهيلها على الأفراد الراغبين في المغادرة، دون المساس بسياسة الولايات المتحدة الصارمة تجاه الهجرة غير الشرعية.
خلفية سياسية: استراتيجية انتخابية بأبعاد إنسانية؟
من المعروف أن دونالد ترامب يضع قضية الهجرة في صلب خطابه الانتخابي، وغالباً ما يستخدمها لتعزيز موقفه بين الناخبين المؤيدين لتشديد الرقابة على الحدود. ومع ذلك، فإن إطلاق هذا البرنامج المالي الإنساني يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة محاولة لإضفاء بُعد أكثر توازناً على استراتيجيته الصارمة، أو إذا كانت تهدف إلى تسويق "الحزم الرحيم" ضمن حملته الرئاسية المقبلة.
0 تعليق