شهدت جامعة الزقازيق حادثًا مأساويًا أثار موجة من الفزع بين طلاب كلية العلوم، حيث لقيت الطالبة روان ناصر مصرعها بعد سقوطها من الطابق الخامس داخل حرم الكلية. الحادث وقع يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2025، وترك وراءه تساؤلات عديدة حول ظروف الحادث والملابسات التي أدت إلى وفاة الفتاة.

تفاصيل الحادث المروع

وقع الحادث أثناء تواجد الطالبة روان ناصر في كلية العلوم، حيث سقطت من الطابق الخامس في ظروف ما تزال غير واضحة. وبعد الحادث، تأخرت سيارة الإسعاف في الوصول، وبحسب شهادات الأصدقاء الذين كانوا في موقع الحادث، لم تكن السيارة مجهزة بالطبيب أو المعدات الطبية اللازمة. ووفقًا للشهادات، رفض سائق الإسعاف نقل الفتاة، مما اضطر أصدقاءها للتدخل وتحميلها إلى السيارة لمحاولة إنقاذ حياتها.

سرقة متعلقات الطالبة بعد الحادث

أحد الأصدقاء المقربين للطالبة صرح بأن هاتف روان وحقيبتها تم سرقتهما فور سقوطها من الطابق الخامس، مما أثار تساؤلات حول تفاصيل الحادث وتورط بعض الأفراد في الواقعة.

إدارة الجامعة والتحقيقات الجارية

أصدرت إدارة جامعة الزقازيق بيانًا رسميًا نعت فيه الطالبة روان ناصر، وأكدت أن النيابة العامة بدأت تحقيقات موسعة لمعرفة ملابسات الحادث. الجامعة تعهدت بتقديم جميع المعلومات المتاحة للجهات المختصة، وأكدت أنها ستنشر نتائج التحقيق فور الانتهاء منها.

تضارب الشهادات حول الحادث

ظهرت العديد من الآراء المتضاربة بين الطلاب حول أسباب الحادث، حيث اتهم البعض إدارة الجامعة وعميد الكلية بالتورط في الحادث أو تقصير في تأمين المكان، بينما رجح آخرون أن الحادث قد يكون نتيجة لعملية انتحار. لكن زملاء الطالبة نفوا هذا الاحتمال، مؤكدين أنها كانت في حالة نفسية مستقرة ولم تُعاني من مشاكل تُؤثر على حياتها اليومية، وكانت تستعد للتخرج بعد أشهر قليلة.

الأسرة تبحث عن إجابات

فيما يتعلق برد فعل أسرة الطالبة، فقد تسلمت الأسرة جثمان روان ناصر بعد أن أمرت النيابة العامة بدفنها، مع استمرار التحقيقات. الأسرة تواصل البحث عن إجابات واضحة حول الحادث، خصوصًا حول ما إذا كانت روان في صحبتها شخص آخر أثناء الحادث، وما إذا كانت الظروف المحيطة بالحادث قد تساهم في كشف الحقيقة وراء وفاتها.

لا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب وراء سقوط الطالبة، وقد يساهم استدعاء الشهود من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في كشف التفاصيل المفقودة التي قد تساهم في تحديد ما حدث بشكل أكثر دقة.