نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: قواتنا المسلحة.. دور رائد في دعم السلام العالمي - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 11:55 مساءً
قامت قواتنا المسلحة على مدار عقود، بدور رائد في دعم الأمن والسلم الدوليين، انطلاقاً من عقيدتها العسكرية المرتكزة على احترام القانون والشرعية الدولية، ونصرة المظلوم، وإغاثة المحتاج، وتكريس مبادئ التسامح والتعاون الإنساني.
ولم تكن مشاركاتها في مهام حفظ السلام مجرد التزام دولي، بل كانت امتداداً لقيم إماراتية أصيلة، أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصلت بعزم قيادتها الرشيدة حتى يومنا هذا.

أرشيفية
حفظ السلام
وترى دولة الإمارات في أن مشاركة قواتها المسلحة في مهام حفظ السلام والإغاثة مسؤولية إنسانية وأداة فاعلة لدعم استقرار العالم، خصوصاً في محيطها الإقليمي، لذلك تشارك في كل جهد دولي يهدف إلى نزع فتيل الأزمات وحماية للمدنيين، ودعماً للسلام العالمي، من دون النظر إلى العرق أو الدين أو اللون.
وبدأت القوات المسلحة جهودها في الإغاثة الخارجية عام 1976، وذلك ضمن قوات الردع العربية في لبنان، ثم شاركت ضمن «قوات درع الجزيرة» في حرب تحرير الكويت عام 1991، مؤكدة بمشاركتها التزامها الأخوي نحو دول مجلس التعاون الخليجي، «بحسب مجلة درع الوطن»
كما شاركت في عملية «إعادة الأمل» في الصومال عام 1992، تحت راية الأمم المتحدة، للمساعدة في استقرار الدولة الإفريقية بعد حرب أهلية مدمّرة، علاوة على المشاركة في عملية الأيادي البيضاء بإنشاء مخيم كوكس بألبانيا للنازحين الكوسوفيين، الذي تكلف أكثر من ثلاثة ملايين دولار وكان يتسع لإيواء من 10 إلى 12 ألف لاجئ، فرضت عليهم ظروف الحرب مغادرة منازلهم والبقاء بلا مأوى.
حيث وفرت كافة الإمكانات اللازمة للمدنيين سواء من ناحية المعيشة أو السكن، وألحق بالمخيم مستشفى متكامل مجهز بأحدث المعدات الطبية، كما افتتحت القوات المسلحة 8 مايو 1999 مطار الشيخ زايد الذي أقامته دولة الإمارات في مدينة كوكس شمال ألبانيا في زمن قياسي لنقل وإيصال المساعدات إلى اللاجئين.
تضامن إماراتي
وشاركت القوات المسلحة الإماراتية في المساهمة في تخفيف المعاناة عن الشعب اللبناني من آثار الألغام في جنوب لبنان بالمساهمة في مشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام في عام 2001، والذي قدرت تكلفته بأكثر من 50 مليون دولار.
كما أسهمت القوات المسلحة في مشروع إعمار العراق، فكانت دولة الإمارات أول من يهب لإغاثة أشقائها في العراق الذين عانوا من سنين الحصار وويلات الحروب، وافتتحت القوات المسلحة عام 2003 مستشفى الشيخ زايد في بغداد.
حيث تبنت القوات المسلحة فور وصولها إعادة إعمار المستشفى الأولمبي، وهو عبارة عن مستشفى قديم متهالك تعرض لأعمال السلب والنهب بصورة كبيرة، فقام فريق من المختصين بالقوات المسلحة من مهندسين وفنيين مواطنين بإعادة تأهيل المستشفى القديم، وتوصيل الماء والكهرباء واستكمال المستشفى الجديد الموجود في نفس المكان والذي أطلق عليه مستشفى الشيخ زايد.
أما في اليمن وباكستان، فقد لعبت القوات المسلحة دوراً حيوياً في عمليات إغاثة المنكوبين من جراء ما لحقهم من أذى نتيجة الظروف الطبيعية العنيفة والكوارث من زلازل وفيضانات وغيرها.
ومن ذلك الزلزال العنيف الذي ضرب شمال جمهورية باكستان الإسلامية في 8 أكتوبر 2005، حيث أقامت القوات المسلحة جسراً جوياً منذ اليوم الأول للزلزال لنقل المعدات والتجهيزات الطبية والأدوية بالإضافة إلى الإمدادات الغذائية والاحتياجات العاجلة للناجين في المناطق المنكوبة.
مستلزمات الإغاثة

وخصصت القوات المسلحة عدداً من طائرات النقل الجوي والطائرات العمودية لإخلاء سكان المناطق المنكوبة والمحاصرين جراء الفيضانات، ونقلهم إلى مناطق الإيواء التي حددتها الحكومة الباكستانية، إضافة إلى نقل كميات كبيرة من المساعدات والمواد الغذائية ومستلزمات الإغاثة إلى عدد من الأقاليم المتأثرة، التي انقطعت عنها إمدادات الماء والغذاء.
كما كثفت القوات المسلحة جهود الإغاثة الإنسانية على الساحة الباكستانية في إقليم البنجاب، للحد من تفاقم معاناة منكوبي الفيضانات التي خلفت خسائر فادحة مودية بحياة الآلاف ومدمرة العديد من الطرق والقرى.
وتعتبر القوات المسلحة لدولة الإمارات من أوائل الجهات التي تجاوبت مع كارثة فيضانات باكستان، وتحركت بالسرعة المطلوبة لمساندة المتضررين، والوقوف إلى جانبهم، ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم.
دور مميز
وبالإضافة إلى ذلك، قامت القوات المسلحة بدور مميز في الجمهورية اليمنية الشقيقة عندما تعرضت لكارثة السيول والفيضانات في أكتوبر من العام 2008، حيث أقامت القوات المسلحة جسراً جوياً لتقديم المساعدات والإغاثة اللازمة لمتضرري الفيضانات والسيول.
ولم يقتصر دور القوات المسلحة على العمل الإنساني فحسب، بل امتدت يد العون والمساعدة في مشاركة القوات المسلحة ضمن قوات حفظ السلام في الجمهورية الأفغانية عام 2003،.
وذلك في تأمين إيصال المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات إلى الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى المشاركة في إعادة الإعمار ودعم وتطوير الأمن والاستقرار هناك.
حيث أسهمت هذه المشاركة في تعزيز الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان، كما عكست حرص دولة الإمارات على دعم الشعب الأفغاني في مسيرته لإعادة بناء مؤسساته الوطنية ومساعدته على إعادة بناء دولته.
اتفاقيات أمنية
وفي 2011 التحقت قوات دولة الإمارات ضمن «قوات درع الجزيرة المشتركة» بعد الأحداث التي تعرضت لها البحرين التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة لتجسد مشاركة القوات الإماراتية وقفة نبيلة نابعة من وحدة المصير .
ومؤكدة لأوامر التعاون المشترك وعلاقات الأخوة المتينة القائمة بين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. كما تشارك القوات المسلحة بشكل كبير في إيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين من خلال عملية «الفارس الشهم 3» براً وبحراً وجواً.
وكان للمشاركات الإغاثية المتواصلة ونداءات الواجب التي لبتها القوات المسلحة الإماراتية دوراً في اكتسابها خبرة كبيرة في مجال العمل الإنساني والإغاثي على الصعيدين الإقليمي والدولي، فأصبح رجال القوات المسلحة الأبطال خير سفراء للإمارات، بما يجسدونه من حس إنساني في مساعدة ضحايا الأزمات والكوارث الإنسانية في العالم.
وباتت القوات المسلحة عنواناً للنجدة وبث روح الأمل في نفوس المحتاجين والفقراء في بقاع العالم، مجسدة بجهودها نهجاً إنسانياً نبيلاً في التضامن مع الدول التي تواجه أزمات أو تحديات إنسانية.
عقيدة قواتنا المسلحة ترتكز على احترام القانون والشرعية الدولية وتستند إلى قيم إماراتية أصيلة | أرشيفية
0 تعليق