قالت باكستان، أمس، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا الهند وباكستان لنزع فتيل التوتر وتجنب الدخول في صراع عسكري. وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنه جرى إطلاع أعضاء المجلس على الوضع في المنطقة وإبلاغهم بمعلومات جمعتها المخابرات تشير إلى خطر وشيك بتحرك من جانب الهند.

وذلك خلال اجتماع للمجلس أول من أمس. وأضافت الوزارة في بيان: «لقد دعوا إلى الحوار والدبلوماسية لنزع فتيل التوتر وتجنب الصدام العسكري وحل القضايا سلمياً».

في الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن بلاده ستقطع مياه الأنهر التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان، رداً على هجوم كشمير. وقال مودي في خطاب: «كانت مياه الهند تتدفّق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن خدمة لمصالح الهند وهي ستستعمل لخدمة البلاد».

وقبيل إعلان مودي، اتهمت باكستان، الهند، بأنها أوقفت بشكل شبه تام تدفق المياه من نهر تشيناب عبر الحدود المشتركة بين الدولتين. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن محمد خالد إدريس رانا، الناطق باسم هيئة نظام نهر السند الباكستانية، قوله: «إن الهند قامت منذ صباح الأحد الماضي بتحجيم تدفق المياه بنحو 90 % من الحجم المعتاد الذي يمر إلى باكستان».

وأشار رانا إلى توقعات بتقليص إمدادات المياه للمزارع بمقدار الخمس في غضون الشهرين المقبلين. وأضاف: «إنه أمر غير مسبوق»، مشيراً إلى أن الهند عادة ما كانت تحتفظ ببعض المياه يومياً لتوليد الكهرباء ولكنها كانت تقوم بتصريفها كل بضع ساعات.

بدوره، قال وزير الري في ولاية البنجاب المتاخمة للهند، كاظم بيرزادا: «سجلنا تغيرات غير مألوفة في نهر شيناب وانخفض منسوب النهر الذي كان طبيعياً، بشكل كبير بين ليلة وضحاها».

وأضاف، أن هذا الإقليم الذي يقطنه نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 240 مليوناً، هو المركز الزراعي للبلاد وقد تتأثر بعض الأراضي بشكل خاص.

ونقلت صحيفة إنديان إكسبرس الهندية، عن مسؤول كبير، أن بوابات سد باغليهار على نهر شيناب في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية عند منبع البنجاب الباكستانية، تم تشغيلها للحد من التدفق كإجراء عقابي لفترة قصيرة.

ويرى خبراء أن التدفق لا يمكن وقفه لفترة طويلة ولا تمارس الهند سيطرتها إلا عندما تعيد فتح بوابات السد أم لا.