أبكت الجولة الـ23 لدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، التي اختتمت أول من أمس، فريق شباب الأهلي بخسارته على يد جاره الوصل (1-2)، لتحرمه التتويج المبكر، لكنها أفرحته لاحقاً بهدية غالية، بخسارة مطارده الشارقة على يد الوحدة، ليحسم بذلك «فرسان دبي» اللقب قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، وقد شهدت البطولة كذلك اشتعال المنافسة على المراكز المؤهلة للمشاركات القارية في حين أن الصراع على البقاء بات أكثر وضوحاً.

وبرزت ثمانية مشاهد لافتة خلال الجولة، نسلّط الضوء عليها في التقرير التالي:

35 بطولة

حسم شباب الأهلي لقب الدوري رسمياً قبل نهاية الموسم بثلاث جولات، مستفيداً من خسارة مطارده الشارقة أمام الوحدة، ليحصد اللقب الخامس له في عصر الاحتراف، والتاسع في تاريخ مشاركاته. الفريق الأحمر يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات المحلية، إذ ظفر كذلك بـ10 ألقاب في كأس رئيس الدولة، وخمسة ألقاب في كأس الرابطة، وسبعة في كأس السوبر، ولقب واحد في كل من الدوري المشترك، والسوبر الإماراتي - المغربي، ودرع السوبر الإماراتي - القطري، وكأس السوبر الإماراتي - القطري، ليصل مجموع ألقابه إلى 35 بطولة تُزيّن خزائنه.

«عقدة» الوصل

أكّد الوصل مجدداً أنه عقدة الفرق الباحثة عن التتويج من دون خسارة، بعدما أوقف انتصارات شباب الأهلي هذا الموسم، وألحق به أول هزيمة (2-1)، حارماً إياه من كتابة تاريخ جديد عبر التتويج باللقب بلا هزيمة للمرة الثانية، وقد سبق لـ«الإمبراطور» أن فعلها أيضاً موسم 2018-2019، حين ألحق الخسارة الوحيدة بالشارقة (3-2) في موسم تتويج «الملك».

نقطة تحول

حقق الوحدة فوزاً عريضاً على الشارقة بثلاثية نظيفة، في مباراة لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل نقطة تحول تعيد «العنابي» إلى دائرة المنافسة على مركز يؤهله للمسابقات الخارجية، بعد موسم شهد خروجاً مبكراً من جميع البطولات المحلية، وقد بدا واضحاً أن الوحدة عازم على إنقاذ موسمه من خلال المنافسة على المركز الثالث، خصوصاً مع الأداء المتطور في الجولات الأخيرة وسط منافسة شرسة مع الوصل.

تراجع غريب

يعيش الشارقة فترة من التراجع الغريب، إذ تلقى خسارتين متتاليتين أمام بني ياس (1-2) ثم الوحدة (0-3)، ما أفقده فرصة البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، هذا الانحدار في النتائج يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يترقب الفريق مواجهة شباب الأهلي في نهائي كأس رئيس الدولة بعد غدٍ، إضافة إلى النهائي القاري أمام ليون سيتي السنغافوري في دوري أبطال آسيا2، ما يضع الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين أمام تحديات كبرى.

استحواذ «عيناوي» 

رغم أن العين يواصل التميّز بالأرقام من حيث الاستحواذ في المباراة الأخيرة (58.2%)، وعدد التمريرات (10623 تمريرة)، فإن نتائجه لم تكن على قدر الطموحات، بعدما اكتفى بالتعادل مع الجزيرة (1-1). الفريق يمتلك واحداً من أقوى خطوط الهجوم (51 هدفاً)، لكن افتقاره للصلابة الدفاعية كلفه الكثير من فقد النقاط، ما أدى إلى تراجع طموحاته في المنافسة على الصدارة وحتى على المراكز المؤهلة للمسابقات الخارجية.

صراع الحافة

تقلصت آمال دبا الحصن في البقاء بعد خسارته أمام كلباء (1-2)، وفوز البطائح على بني ياس (1-0)، ليصبح الفارق بينهما ثماني نقاط مع بقاء ثلاث جولات فقط. فالفريق الذي يحتل المركز قبل الأخير (16 نقطة) أصبح مطالباً بمعجزة كروية للبقاء ضمن أندية دوري المحترفين، في ظل السيناريوهات المعقدة التي تنتظره.

لابا «الهداف»

يواصل لابا كودجو نجم العين هيمنته على صدارة الهدافين برصيد 18 هدفاً، رغم صيامه عن التسجيل في آخر جولتين. لابا لايزال متفوقاً بفارق مريح (أربعة أهداف) عن أقرب ملاحقيه عمر خريبين (14 هدفاً)، ويؤكد حضوره كأخطر مهاجمي البطولة بتصدره أيضاً قائمة أكثر اللاعبين تسديداً على المرمى (81 تسديدة).

«الهدف الـ 500»

أحرز لاعب فريق البطائح الأوزبكي عزيز جانيف، الهدف رقم 500 في دوري هذا الموسم، ليؤكد ارتفاع النسق الهجومي للمسابقة، ومع نهاية الجولة، بلغ إجمالي الأهداف 505، سجلت في 161 مباراة، بمعدل تهديفي مرتفع يصل إلى 3.14 أهداف في المباراة الواحدة، ما يعكس القوة الهجومية الكبيرة التي ميّزت منافسات هذا الموسم.

. حسم شباب الأهلي لقب الدوري رسمياً قبل نهاية الموسم بثلاث جولات.