مع تطورات جديدة «نحذر من خطورة التصعيد».. مصر تدعو الهند وباكستان إلى خفض التوتر وضبط النفس، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:32 صباحاً
دعت مصر كل من الهند وباكستان إلى التهدئة وضبط النفس وإعلاء لغة الحوار، مشددة على ضرورة بذل كافة المساعي لتحقيق التهدئة تفادياً لانزلاق المنطقة إلي مزيد من والتوترات. ويأتي ذلك بعد التصعيد العسكري الخطير الذي دار بين الدولنين النوويتين أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
مصر: نناشد الهند وباكستان إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء لغة الحوار
وأكدت مصر علي أهمية بذل كافة المساعي لتحقيق التهدئة ونزع فتيل الأزمة، تفادياً لانزلاق المنطقة إلي مزيد من التطور والتصعيد، كما ناشدت الدولتين إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس، وإعلاء لغة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية.
كما شددت مصر علي أهمية اللجوء إلى الحلول السلمية بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الصديقين في تحقيق الهدوء والاستقرار
وشنت الهند ضربات عسكرية على باكستان، وأعلنت الأخيرة أنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي، في تصعيد دفع البلدين إلى شفا صراع أوسع نطاقا.
ويضع هذا التصعيد الهند وباكستان، وهما جارتان لهما تاريخ طويل من الصراع، في منطقة خطيرة، مع تعهد إسلام آباد بالرد على الضربات الهندية، ودعوة المجتمع الدولي إلى ضبط النفس.
وقالت نيودلهي بأن هذه الضربات تأتي ردًا على الهجوم الذى أودى بحياة 26 شخصًا معظمهم سياح هنود - في أبريل عندما اقتحم مسلحون منطقة جبلية خلابة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، وهي منطقة حدودية متنازع عليها. وحمّلت الهند باكستان مسؤولية الهجوم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
تفاصيل الهجوم بين الهند وباكستان
ورغم نفي باكستان، أطلقت الهند "عملية سيندور" في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي في كل من باكستان والمنطقة التي تديرها باكستان من كشمير.
صرح مسؤولون هنود باستهداف تسعة مواقع، مؤكدين عدم استهدافهم أي مواقع مدنية أو اقتصادية أو عسكرية باكستانية. وأضافوا أن العملية التي استمرت 25 دقيقة استهدفت "بنية تحتية إرهابية" تابعة لجماعتين مسلحتين .
وقال متحدث عسكري باكستاني بأن ستة مواقع تعرضت لـ 24 غارة جوية. وأوضح الجيش الباكستاني أن بعض هذه الغارات أصابت مقاطعة البنجاب المكتظة بالسكان، وكانت هذه الأعمق التي تشنها الهند داخل باكستان منذ عام 1971، عندما خاضت الدولتان إحدى حروبهما الأربع.
وبدوره، ذكرت مصادر أمنية باكستانية أنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة بدون طيار خلال الهجوم الهندي .
لم يُحددوا مكان أو كيفية إسقاط الطائرات، لكنهم قالوا إن ثلاث طائرات رافال كانت من بينها. تُعدّ طائرات رافال المقاتلة الهندية من الأصول العسكرية الثمينة التي اشترتها من فرنسا قبل بضع سنوات فقط.
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم الأربعاء إن بلاده "لها كل الحق" في الرد، ووصف تصرفات الهند بأنها "عمل حربي".
وقال متحدث عسكري باكستاني إن 26 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب 46 آخرون في الضربات الهندية، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف شودري إن القتلى بينهم أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وتبادل الجانبان أيضا، الأربعاء، القصف وإطلاق النار عبر خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم كشمير.
أمرت السلطات في الشطر الهندي من كشمير المواطنين بإخلاء المناطق التي تعتبر خطيرة، وقالت إنه سيتم توفير السكن والغذاء والدواء لهم.
وأدت الإضرابات إلى تعطيل الرحلات الجوية، حيث أغلقت باكستان أجزاءً من مجالها الجوي. وتتجنب العديد من شركات الطيران الدولية الكبرى التحليق فوق باكستان، بينما أفادت عدة شركات طيران هندية بتعطيل رحلاتها وإغلاق مطارات في شمال البلاد.
جذور الخلاف بين الهند وباكستان
كانت كشمير ذات الأغلبية المسلمة بمثابة نقطة اشتعال في العلاقات بين الهند وباكستان منذ حصول البلدين على استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947.
إن الدولتين اللتين نشأتا عن التقسيم لهند البريطانية، الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة - تدعيان السيادة على كشمير بالكامل، وبعد أشهر من استقلالهما، خاضتا أول حروبهما الثلاث من أجل الإقليم.
واتهمت الهند باكستان منذ فترة طويلة بإيواء جماعات مسلحة هناك تشن هجمات عبر الحدود، وهو الأمر الذي نفته إسلام آباد منذ فترة طويلة.
وأثارت المذبحة التي وقعت في منطقة باهالجام السياحية في أبريل الماضي غضبا واسع النطاق في الهند، مما وضع ضغوطا شديدة على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية.
وألقت الهند باللوم على إسلام أباد على الفور، مما أثار إجراءات انتقامية متبادلة حيث خفضت الدولتان العلاقات، وألغتا التأشيرات لمواطني كل منهما، وشهدت الهند انسحابها من معاهدة رئيسية لتقاسم المياه.
كانت الحروب الثلاث السابقة حول كشمير دموية؛ إذ أسفرت الحرب الأخيرة في عام 1999 عن مقتل أكثر من ألف جندي باكستاني، وفقاً للتقديرات الأكثر تحفظاً.
على مدى العقود التي تلت ذلك، خاضت جماعات مسلحة معارك ضد قوات الأمن الهندية، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف. ووقعت اشتباكات عديدة بين البلدين، كان آخرها عام 2019 عندما شنت الهند غارات جوية على باكستان بعد أن حمّلت إسلام آباد مسؤولية هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في المنطقة.
وأثارت هذه الضربات حالة من القلق على المستوى العالمي والمطالبات للبلدين بمنع المزيد من التصعيد.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الهندية، محذرا من أن العالم "لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية" بين البلدين.
وقالت الولايات المتحدة - التي حثت البلدين على ضبط النفس الأسبوع الماضي - إنها "تراقب التطورات عن كثب"، وفقا لمتحدث باسم وزارة الخارجية.
ودعت الإمارات العربية المتحدة والصين واليابان أيضا الجانبين إلى خفض التصعيد.
للحصول على تفاصيل إضافية حول «نحذر من خطورة التصعيد».. مصر تدعو الهند وباكستان إلى خفض التوتر وضبط النفس - تليجراف الخليج وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
0 تعليق