حذر الخبراء من اقتراب اصطدام مركبة فضائية ضخمة بالأرض خلال أيام قليلة، وذلك وسط مخاوف من تسببها بأضرار جسيمة في حال سقوطها بموقع مأهول.

وتزن المركبة المهجورة نحو 1000 رطل أي ما يقارب النصف طن، وذلك مع احتمال إصابتها لمكان مأهول، وهو ما يثير القلق.
وأشارت التوقعات العلمية الحديثة إلى أن الاصطدام سيحدث خلال هذا الأسبوع، دون تحديد الموقع بدقة حتى الآن.
وتعود قصة هذه المركبة إلى شهر آذار/ مارس، عندما أطلقتها الاتحاد السوفييتي تحت اسم "كوسموس 482" في محاولة لاستكشاف سطح كوكب الزهرة.
لكن عطلاً في المحرك منعها من الخروج من مجال جاذبية الأرض، ما أدى لاحقاً إلى تحطم جسمها الرئيسي واحتراقه في الغلاف الجوي عام 1981.
أما المفاجأة، فإن بقايا المركبة التي تبلغ من العمر ر أكثر من 53 عاماً لم تُدمَّر بالكامل، ويُتوقع الآن أن تعود وتهبط على الأرض في أي لحظة.
ويتابع العلماء تطور الموقف بدقة لتقدير وقت ومكان الاصطدام المحتمل، في ظل عدم التيقن من موقع السقوط.
ومن المتوقع أن تدخل المركبة الغلاف الجوي لكوكبنا في الفترة ما بين 8 و11 أيار/ مايو، ومن المرجح أن يتمكن العلماء من وضع تنبؤ أكثر دقة في وقت أقرب. ويُشير موقع "Earthsky" إلى أنه "من الصعب للغاية" تحديد مكان عودة القمر الصناعي إلى الغلاف الجوي للأرض بدقة، مع أنه من المتوقع أن يصطدم "في أي مكان بين خطي العرض 52 درجة شمالًا و52 درجة جنوبًا"، مما يجعل اصطدامه بالمحيط أمرًا محتملًا للغاية.