يان سومر.. ظل نوير يسطع في سماء ميونيخ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: يان سومر.. ظل نوير يسطع في سماء ميونيخ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 05:13 مساءً

في ليلة أوروبية فريدة، وقف الحارس السويسري يان سومر، الذي لا يعرف الاستسلام، بطلًا ساطعًا في سماء ميلانو.
«كانت مباراة مجنونة!»، هكذا وصفها بابتسامة الفائزين، بعد أن قاد فريق إنتر ميلان الأول لكرة القدم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، بإطاحة برشلونة العملاق.
بسبعة تصديات مذهلة في إياب نصف النهائي، ومثلها في الذهاب على ملعب مونتجويك، أحبط سومر 14 هجمة كاتالونية، ليحصد جائزة رجل المباراة ويزرع اسمه في قلوب جماهير النيراتزوري، لكن وراء هذا التألق، تكمن قصة رجلٍ حولته الصدفة من حارسٍ عادي إلى أسطورةٍ تحت الأضواء.
في صيف 2023، عندما كان يان سومر في الخامسة والثلاثين، اشترى عقده إنتر ميلان مقابل 6.75 مليون يورو فقط، قادمًا من بايرن ميونيخ.
لم يكن مجرد انتقال، بل كان ولادة جديدة، سومر، الذي قضى أعوامًا طويلة حارسًا موثوقًا لفرقٍ متوسطة، مثل بازل السويسري، ومونشنجلادباخ الألماني، كان دائمًا بعيدًا عن الأضواء الكبرى.
في سويسرا، تألق مع بازل، وحصد ألقابًا محلية، وفي ألمانيا، أثبت جدارته مع مونشنجلادباخ، لكنه ظل «الحارس الجيد»، لا أكثر، يدافع عن عرين منتخب سويسرا، الذي نادرًا ما يتجاوز الأدوار الأولى في البطولات الكبرى، حتى جاءت لحظة غيرت كل شيء.
في ديسمبر 2022، كتبت قصة سومر بقلم الصدفة، مانويل نوير، أسطورة بايرن ميونيخ، تعرض لكسرٍ في ساقه خلال رحلة تزلج، ليغيب عن الملاعب لأشهر.
هرعت إدارة البايرن للبحث عن بديل، وبرز اسم سومر كحلٍ طارئ، مقابل 8 ملايين يورو، انتقل من مونشنجلادباخ إلى ميونيخ، ليحمل عبء حماية عرين أكبر أندية ألمانيا.
ظهر للمرة الأولى بتعادلٍ صعب أمام لايبزيج، ثم شارك في 19 مباراة، ساعد خلالها البايرن على خطف لقب الدوري الألماني 2022ـ2023، لكن عودة نوير أعادت سومر إلى الظل، إلى دكة البدلاء، لم يكن ذلك مقبولًا لرجلٍ ينبض قلبه بالطموح.
رفض سومر أن يكون «الحارس الثاني»، فاختار مغامرة جديدة.
إنتر ميلان، الذي كان يبحث عن خليفة لأندريه أونانا، المنتقل إلى مانشستر يونايتد، فتح ذراعيه للسويسري.
في ميلانو، استعاد سومر شبابه، كأن الزمن توقف عند عشرينياته، وأصبح العمود الفقري للإنتر، وقاد الفريق للفوز بالدوري الإيطالي 2024، وكأس السوبر الإيطالي 2023، وحجز مكانًا في التشكيلة المثالية للكالتشيو في موسمه الأول، لكن الذروة كانت في تلك الليالي الأوروبية الساحرة، حيث أذهل العالم بتصدياته أمام برشلونة.
في مباراة الذهاب، كان دومفريز، نجم الإنتر بصناعة هدف وتسجيل اثنين، لكن في الإياب، خطف سومر الأضواء.
تصدى لهجمات كاتالونية كالصاعقة، وحافظ على تقدم فريقه في الأشواط الإضافية، وقاد الإنتر لانتصارٍ دراماتيكي بنتيجة 7ـ6 في مجموع المباراتين.
كان الحائط، الذي تحطمت عليه آمال برشلونة، والجسر، الذي عبر منه الإنتر إلى النهائي الكبير في ميونيخ.
الآن، يعود يان سومر إلى ميونيخ، لكن هذه المرة ليس بديلًا طارئًا، بل بطلًا يقود إنتر ميلان، الفريق الإيطالي، الذي أعاد إليه مجده.
لم يفز سومر يومًا بلقبٍ قاري أو دولي، لكنه اليوم على بعد خطوة من حلم دوري أبطال أوروبا.
من ظل نوير إلى قائدٍ تحت الأضواء، قصة سومر هي حكاية الإيمان بالنفس، والصدفة، التي تصنع الأساطير.
في ميونيخ، سيكتب الفصل الأخير من هذه الملحمة، والعالم يترقب

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق