بورتسودان – تليجراف الخليج

تشهد مدينة بورتسودان الساحلية أزمة وقود ومواصلات خانقة، وذلك إثر الدمار الكبير الذي لحق بمستودعات الوقود الرئيسية نتيجة سلسلة هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة، استمرت على مدى أربعة أيام متواصلة، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي في المدينة التي اتخذتها الحكومة السودانية عاصمة مؤقتة للبلاد منذ اندلاع الحرب.

طوابير طويلة أمام محطات الوقود

وأفاد شهود عيان لـ”شبكة الطابية” بأن المواطنين اصطفوا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود في مشهد أعاد للأذهان أزمات سابقة، وسط مخاوف من انعدام الوقود تمامًا في الأيام القادمة، في ظل بطء الاستجابة الرسمية وتعقيد الأوضاع الأمنية.

وزارة النفط تطمئن رغم الدمار

ورغم المشهد المأزوم، أعلنت وزارة الطاقة والنفط أن الوقود متوفر، داعية المواطنين إلى الاطمئنان وعدم الالتفات إلى الشائعات، في محاولة لتهدئة الأجواء ومنع تفاقم الأزمة. لكن مراقبين أشاروا إلى أن تصريح الوزير محي الدين نعيم نفسه قد يكون سببًا في تصاعد المخاوف، بعد أن أقر بأن القصف الجوي أدى إلى تدمير المستودع الاستراتيجي للوقود في بورتسودان بشكل كامل.

الدفاع المدني: السيطرة على حريق هائل

من جهتها، أكدت قوات الدفاع المدني أنها تمكنت من السيطرة على حريق ضخم اندلع في أحد خزانات الوقود التي تبلغ سعتها 20,000 متر مكعب، بينما لا تزال الفرق المختصة تبذل جهودًا مضنية لإخماد الحريق في خزان آخر، وسط تحديات كبيرة يفرضها الدمار الذي طال منشآت حيوية.

مراقبون يحذرون من انعكاسات خطيرة

ويحذر مراقبون من انعكاسات كارثية محتملة إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا، خاصة أن بورتسودان باتت المركز الإداري الرئيسي للحكومة السودانية، ومع تزايد الاعتماد على البنية التحتية في المدينة، فإن أي خلل في إمدادات الوقود يهدد بشلل تام في الحركة والخدمات.

دعوات للتدخل العاجل وإعادة تأهيل المنشآت

وتتزايد الدعوات من الجهات المحلية والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإعادة تأهيل مستودعات الوقود المتضررة، وتأمين بدائل سريعة تضمن استمرار الإمداد، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية الراهنة التي تعرقل سلاسة النقل والإمداد من خارج المدينة

إتبعنا