أتشيربي .. أنقذه "السرطان" من الضياع ليقهر برشلونة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أتشيربي .. أنقذه "السرطان" من الضياع ليقهر برشلونة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 10:10 مساءً

تليجراف الخليج - قبل أن يهز شباك برشلونة في اللحظات الأخيرة، كان فرانشيسكو أتشيربي لاعب إنتر، قد هزم خصماً أشد قوة من أي نادٍ واجهه طوال مسيرته وهو مرض السرطان الذي داهمه مرتين، قبل أن يتغلب عليه ويتمكن من استكمال مسيرته الكروية التي شهدت انضمامه إلى منتخب إيطاليا بعدها مباشرة، ورغم تلك الصعوبات، يدين المدافع بالفضل إلى هذا المرض كونه أنقذه من الضياع وربما الاعتزال مبكراً.

وسجل أتشيربي، الذي تقدم إلى الهجوم في مشهد غير معتاد، هدف التعادل 3-3 لفريقه إنتر في اللحظات الأخيرة لتذهب المباراة إلى شوطين إضافيين ليحقق فريقه الفوز 4-3 ويخطف بطاقة العبور إلى النهائي.

وقال سيموني إنزاغي مدرب إنتر: أتشيربي قرر بنفسه التقدم إلى الهجوم في الدقائق الأخيرة من المباراة ولم أمنعه من ذلك لأنه لم يعد لدينا ما نخسره، إنه يقدم أداء رائعا في الدفاع ومنحنا هدفاً حاسماً.

ولعب أتشيربي في إيطاليا لأندية ميلان وساسولو ولاتسيو قبل إنتر، إذ اكتشف إصابته بسرطان الخصية في يونيو 2013 بعد كشف طبي أجراه مع ساسولو، إذ خضع وقتها إلى جراحة لإزالة الورم ليعود بشكل طبيعي إلى الملاعب، لكن الخبر السيئ أنه سقط في اختبار المنشطات بالعام ذاته، وبعد الفحص اكتشف الأطباء أن "السرطان" داهمه مجدداً، ليخضع إلى علاج كيميائي، لكنه أعلن شفاؤه من المرض في 2014.

وتلقى مدافع لاتسيو السابق الاستدعاء الدولي من منتخب إيطاليا في نوفمبر 2014 من المدرب أنطونيو كونتي، الذي يدين له أتشيربي بالفضل، إذ يقول: قال لي كونتي: أود أن أهنئك على شجاعتك في مواجهة المرض. مع ذلك، أود أن أخبرك أنني اتصلت بك لأنك استحقيت الانضمام للمنتخب بمستواك في الملعب، وليس كمكافأة على تغلبك على هذا المرض. تذكر، لا أعامل أحدًا معاملة خاصة.

ورغم هزيمته للسرطان، فإن الحياة لم تتوقف عن تحدي أتشيربي، إذ كان لديه أمنيتان في عام 2016. الأولى، خوض يورو 2016 في فرنسا، والثانية، الزواج من صديقته سيرينا، لكن لم يضمه كونتي إلى تشكيلة إيطاليا، وانتهت علاقته بسيرينا. قبل أن يرتبط بشريكته الحالية كلوديا منذ عام 2020 ولديهما الآن طفلان.

إنتر يحبط "ريمونتادا" برشلونة ويبلغ نهائي أبطال أوروبا
رياضة
إنتر يحبط "ريمونتادا" برشلونة ويبلغ نهائي أبطال أوروبا
ويدين أتشيربي بالفضل إلى "السرطان" في استكمال مسيرته الكروية، إذ يحكي قائلاً: قد تبدو مفارقة مروعة، لكن السرطان أنقذني، علمني أن أكون رجلاً.

وأضاف أتشيربي: لعبتُ من أجل والدي. كان يُوليني اهتمامًا بالغًا. ربما أكثر من اللازم، وربما بسبب استثماره الكبير فيّ، أضرّ بي رغم حسن نواياه. لقد فقدت شغفي.

توفي ألمير والد أتشيربي، ولم يعد لدى اللاعب بعدها الدافع لاستكمال مسيرته، ويضيف أتشيربي: بمجرد وفاة والدي، لم يعد لديّ من ألعب له. بالتأكيد لم أكن ألعب من أجل نفسي.

ومع لفته الأنظار، تحقق حلم أتشيربي بالانضمام إلى ميلان، النادي الذي يشجعه، وكان من المتوقع أن يتأقلم أتشيربي بسهولة، إذ انضم في الصيف نفسه الذي رحل فيه أليساندرو نيستا، ليحصل على القميص رقم 13، وبحسب وصفه "لم يعر القميص أهمية".

حاول مسؤولو "الروسونيري" آنذاك إبعاده عن حياة ميلان الليلية، ووجدوا له منزلًا بالقرب من ملعب التدريب في غالاراتي، على بُعد ساعة تقريبًا بالسيارة من المدينة، لكن الأمر لم يفلح، إذ قال: افتقرتُ إلى الحافز. لم أعد أعرف ماذا أفعل. وكنتُ أشرب الكحول. لم أكن أحترم نفسي، ولا وظيفتي، ولا الأشخاص الذين كانوا يدفعون لي.

انتقل بعد ذلك إلى جنوى، ومنه إلى كييفو فريقه الأسبق، ثم جاءت صحوة أتشيربي، إذ يزعم أنه باكتشافه مرض "السرطان" تغير كل شيء في دوافعه.

ويتذكر أتشيربي: لولا المرض، لربما كنت ألعب كرة قدم في الدرجة الثانية في التاسعة والعشرين من عمري. وربما كنت اعتزلت.

وسيكون المدافع، البالغ عمره 37 عاماً، أمام فرصة تعويض خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين أمام مانشستر سيتي، حين يواجه الفائز من باريس سان جيرمان وأرسنال في نهائي هذا العام.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق