رافاييلا أبونتي.. أغنى مليارديرة عصامية في العالم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رافاييلا أبونتي.. أغنى مليارديرة عصامية في العالم - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:37 مساءً

في ستينيات القرن الماضي كان الشاب الإيطالي جيانلويجي أبونتي يعمل قبطاناً على سفينة سياحية، وفي إحدى رحلاته إلى جزيرة كابري التقى الشابة رافاييلا، والتي وقع في حبها، ولم يضيعا الوقت فتزوجا، ولم يكن أي منهما يدري أن هذا اللقاء لن يربط بين قلبيهما فحسب، بل سيجعلهما من أثرى أثرياء العالم، وأن رافاييلا سوف تحصل على لقب «أغنى مليارديرة عصامية في العالم»، بحسب قائمة «فوربس» السنوية، بثروة قدرت بـ 46 مليار دولار جمعتها وزوجها من العمل في قطاع الشحن.

فبعد عدة سنوات من زواجهما، انتقل جيان للعمل في جنيف بوظيفة «وسيط» في أحد البنوك السويسرية، وفي عام 1970 أسسا معاً شركة «إم إس سي» للشحن، وتبلغ حصتها فيها 50 %، إلى جانب عمليات شحن الحاويات الخاصة بها، وشركة الخطوط البحرية للرحلات السياحية «إم إس سي كروزس» وشركة الشحن الداخلية «ميدلوغ»، ومشغل الميناء البحري «تيرمنال أنفستمنت ليمتد».

بينما يشغل زوجها جيانلويجي منصب الرئيس التنفيذي للشركة، وأما ابنهما دييغو فيشغل منصب الرئيس، في حين اكتفت رافاييلا بعضويتها في مجلس إدارة المؤسسة، لتكون مسؤولة عن تزيين السفن السياحية.

طريق الثراء

بدأت قصة الزوجين مع الثراء عندما ترك جيانلويجي وظيفته في البنك وحصلا على قرض بقيمة 200 ألف دولار، دفعاه ثمناً لسفينة شحن صغيرة وأطلقا عليها اسم «باتريسيا»، وأسسا شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن البحري المعروفة اختصاراً باسم «إم إس سي» في جنيف، ثم توجها إلى شراء السفن المستعملة، وبدأت الشركة تسيّر سفنها عبر طرق أقل تكلفة، ومنها الطرق من أوروبا إلى أفريقيا، وتم شراء السفينة الثانية من سفن الشركة عبر صفقة فاجأ جيان بها زوجته، ولذلك أطلق عليها اسمها «رافاييلا»، وبعد 9 سنوات فقط من تأسيس الشركة، أي في عام 1979 بلغ أسطولها 17 سفينة، ثم توسعت في أعمالها، حيث سعت إلى تسيير أسطولها في طرق جديدة، حتى صارت إحدى أكبر شركات الشحن في العالم، بأسطول مكون من 730 سفينة، يمكنها حمل أكثر من 4.8 ملايين حاوية، وفقاً لقاعدة بيانات الشحن «ألفالاينر»، وحققت في عام 2022 أرباحاً بلغت أكثر من 28 مليار دولار، متقدمة على شركة «ميرسك»، منافستها التقليدية في عالم الشحن.

خدمات لوجستية

وعندما اجتاح وباء «كورونا» العالم، بدأ جيانلوجي ورافاييلا استثمار ودائعهما في البنوك، باستثناء أموال الشركة الأصلية، في الاستحواذ على الشركات المتضررة من الجائحة العالمية، حيث استحوذا على حصة 10 % من إحدى الشركات بنحو 1.6 مليار دولار، وبعد ثلاثة أشهر، استحوذا على حصة 74 % من شركة خدمات لوجستية برازيلية مقابل 314 مليون دولار، ثم عقدا صفقة بقيمة 6.4 مليارات دولار للسيطرة على عمليات النقل والخدمات اللوجستية الأفريقية لمجموعة شركات مملوكة للملياردير فنسنت بولور، وقد ذكر جيانلوجي في حديث إذاعي له أنه بعد أن صار هو وزوجته رافاييلا من الأثرياء فكر في شراء السفينة السياحية التي شهدت أول لقاء بينهما، لكنه اكتشف أنها تم تفكيكها وبيعت أجزاؤها.

وحازت رافاييلا أبونتي مع زوجها على العديد من الجوائز الدولية في مجال الأعمال ، كما حصلت على جائزة التميز من الحكومة الإيطالية التي تعد من أعلى الجوائز التقديرية للدولة، كما نالت جائزة «جوقة الشرف» من بريطانيا. وكرمها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بعد أن وفرت أكثر من 6 آلاف فرصة عمل في حوض بناء السفن الفرنسي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق