أكد أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، أن قرار ما تسمى «سلطة بورتسودان» بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، هو محاولة مكشوفة للالتفاف على الحقائق، والتشويش على حكم محكمة العدل الدولية الذي أنصف الإمارات.

وقالوا إن العلاقات الأخوية بين الإمارات والسودان ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، وتستند إلى أسس متينة من الاحترام المتبادل، والتعاون المشترك، وهي أسس ومرتكزات رئيسة في السياسة الداخلية والخارجية للإمارات.

حيث جاء بيان وزارة الخارجية، ليرسخ نهج الدولة الأصيل وكرم قيادتها الرشيدة في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، خاصة الجالية السودانية الكبيرة المقيمة على أرض الإمارات، والزائرين السودانيين الذين لن يتأثروا بالقرارات والتصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان.

ومن جانبها أكدت ناعمة عبد الله الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن موقف الإمارات الرافض لقرار ما تسمى بـ«سلطة بورتسودان» بقطع العلاقات الدبلوماسية، يجسد التزام الدولة الثابت بمبادئ السياسة الخارجية الرشيدة التي تقوم على احترام السيادة، ودعم الشرعية، وعدم الانجرار وراء التصعيد أو القرارات غير المسؤولة.

وقالت الشرهان: «إن هذا القرار الصادر عن كيان لا يمثل الحكومة الشرعية في السودان، هو محاولة مكشوفة للالتفاف على الحقائق، والتشويش على حكم محكمة العدل الدولية الذي أنصف دولة الإمارات، وأسقط دعاوى باطلة لا تستند لأي أساس قانوني أو أخلاقي».

وأضافت: «الإمارات كانت وستظل من أكثر الدول دعماً للشعب السوداني الشقيق، عبر مبادرات إنسانية وتنموية امتدت لعقود، وقد أثبتت التجربة أن الإمارات لا تزايد على دعمها ولا تنتظر مقابل، بل تتحرك من منطلق إنساني وأخلاقي راسخ.

وأن التصريحات الصادرة من سلطة بورتسودان تعكس حالة من التخبط السياسي ومحاولة لصرف الأنظار عن المسار المطلوب لإنقاذ السودان، وهو الانتقال إلى قيادة مدنية مستقلة تلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والتنمية والاستقرار.

وأفاد سعيد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن الجالية السودانية في الإمارات تحظى بكامل الرعاية والاحترام، ولن تتأثر بهذه المواقف المتهورة وغير المبررة من ما تسمى بـ«سلطة بورتسودان».

فالعلاقات بين الشعبين الشقيقين أعمق وأقوى من أن تهزها قرارات فردية لا تمت للشرعية بصلة». وأكد أن بيان وزارة الخارجية، يمثل رسالة محبة وأخوة لكافة مكونات الشعب السوداني، خاصة المقيمين على أرض الدولة أو القادمين لزيارتها، فالعلاقة بين الشعبين الإماراتي والسوداني، متينة ووثيقة، ونحن على ثقة كاملة بأن السودان الحبيب سوف يعود، بعون الله، أرضاً للسلام والوفاق والأمل.

وقال الدكتور عدنان حمد الحمادي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة، والشعب الإماراتي تجاه السودانيين تعكس قيم العطاء والإنسانية المتأصلة في دولة الإمارات.

مشيداً بالدور الذي قامت به المؤسسات والسلطات المختصة في الدولة وجهودها الحثيثة في استضافة وتوفيق أوضاع السودانيين، وتقديم الرعاية الصحية المجانية وفتح الفرصة لهم باستخراج إقامة دول الكوارث والأزمات وتقديم كافة المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن الإمارات أطلقت المبادرات والنداءات لوقف نزيف الحرب الدائرة في السودان، منذ أول يوم لاندلاع الحرب الدائرة في منتصف أبريل 2023، ولم تكتفِ بذلك، بل قدمت الدعم المادي والمعنوي لإغاثة الشعب السوداني المتضرر من الحرب، إضافة إلى النشاط الواسع الذي يبذله فريقها الدبلوماسي داخل أروقة الأمم المتحدة.

وقالت الدكتورة مريم عبيد بن عبود البدواوي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن بيان الخارجية الإماراتية يعكس القيم الإنسانية النبيلة وحرص قيادتنا الرشيدة على العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بالشعب السوداني ورعايا الجالية السودانية المتواجدة بداخل دولة الإمارات، بما يرسخ نموذجها الإنساني في مد يد العون ومراعاة الأبعاد الإنسانية لكافة شعوب العالم المتضررة من الحروب والكوارث.

وأضافت: يتجلى عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والشعب السوداني في تاريخهما المشترك، حيث تُعتبر هذه الروابط ممتدة عبر الزمن، مشيرة إلى أن هذه العلاقة تعززت من خلال الدعم الأخوي الذي قدمته الإمارات لأبناء الجالية السودانية، ما يظهر التزامها الحقيقي بتوفير كافة الجهود الممكنة في دعمهم لتوفير متطلبات الحياة الكريمة للأخوة المقيمين من الشعب السوداني، كما أظهرت الإمارات تضامنها الفعلي مع السودان في مختلف الظروف الإنسانية التي مر بها الشعب السوداني على مر السنين، بما في ذلك الكوارث الطبيعية.