كشف اجتماع مشترك عُقد اليوم بين أمانة المنطقة الشرقية ووزارة البلديات والإسكان عن توجهات استراتيجية وخطط محورية لضبط مخلفات البناء والهدم، لا سيما مجهولة المصدر.
وسيركز على تعزيز عمليات التدوير وتحقيق الاستدامة البيئية، وذلك من خلال الاعتماد بشكل كبير على التقنيات الذكية الحديثة.

تعزيز الرقابة الميدانية

ويندرج هذا الاجتماع، الذي يأتي ضمن مبادرة ”مدن نظيفة.. تنمية مستدامة“، في سياق الجهود الرامية إلى الارتقاء بكفاءة إدارة النفايات وتحسين المشهد الحضري.

وأكدت أمانة المنطقة الشرقية خلال المناقشات على أهمية تطبيق خطط تعتمد على التقنيات الذكية لتعزيز الرقابة الميدانية، وضبط مواقع التخلص العشوائي من الأنقاض.

وأشارت إلى أن هذه التقنيات ستلعب دورًا حاسمًا في رصد المخالفات وتحديد مصادرها، بالتعاون مع الجهات الأمنية لضمان تطبيق الأنظمة والعقوبات بحق المخالفين.

تعزيز ممارسات التدوير

وفي هذا الإطار، استُعرض مشروع الأمانة القائم لإعادة تدوير مخلفات البناء والهدم، الذي نجح في معالجة ما يزيد على مئة واثنين وخمسين ألف طن خلال عام 2024، مما يعكس التزامًا فعليًا بتعزيز ممارسات التدوير.

وتضمنت الخطط التي نوقشت، التوسع في استخدام أنظمة التتبع الذكي، والتي ستخصص لمراقبة أداء العمال والمعدات المشاركة في عمليات جمع ونقل المخلفات، بما في ذلك مشروع جمع ونقل قرابة خمسمئة ألف متر مربع من الأنقاض مجهولة المصدر في حاضرة الدمام.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التوجه التكنولوجي في ضمان تنفيذ الخطط التشغيلية بكفاءة عالية، وتقليل التشوهات البصرية، ودعم مستهدفات الاستدامة البيئية.

تقنيات ذكية لضبط المخلفات

وأوضح وكيل الأمين للخدمات، محمود الرتوعي، أن هذه الخطط المعتمدة على التقنيات الذكية لضبط المخلفات وتعزيز التدوير تتطلب وعيًا مجتمعيًا.
وأشار إلى أهمية التزام المقاولين والأفراد بالمواقع النظامية للتخلص من النفايات، مما يدعم جهود الأمانة في خلق بيئة نظيفة وآمنة ويعزز جودة الحياة.
وأكد أن هذه المساعي، المدعومة بالحلول التكنولوجية، تصب مباشرة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتعلقة بالاستدامة البيئية وتطوير بنية تحتية حضرية متقدمة ومستدامة.