أحد بدائل السكر هو المحلّي الصناعي الأسبارتام وقد إستعان به مرضى السكري والذين يتبعون حميات غذائية للتخلص من الوزن الزائد. بالرغم من وجود بدائل أخرى للسكر منها الستيفيا وفاكهة الراهب لكن الأسبارتام هو الأكثر إثارة للجدل.

الأسبارتام

الأسبارتام مُحلّي صناعي تم اكتشافه في عام 1965 وهو أكثر حلاوة من السكر بمقدار 180-200 مرة. وقد تم تنظيمه لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في عام 1974 وتمت الموافقة على استخدامه في الأطعمة الجافة في عام 1981. وهو متوفر في أكثر من 6000 منتج من الأطعمة والمشروبات و600 دواء. اعتُمد الأسبارتام في البداية كأداة للمساعدة في الحد من السمنة ودعم مرضى السكري، حيث يقدم حلوى بدون ارتفاع السكر. ولكن على الرغم من مرور عقود على استخدامه، لا يزال موضع جدل علمي.

ميزاته

يمتلك الأسبارتام مذاقًا مشابهًا للسكر، لكنه لا يحتوي على سعرات حرارية تقريبًا، مما يجعله جذابًا لمن يهتمون بالوزن. ومع ارتفاع معدلات السمنة على مستوى العالم. لا يرفع الأسبارتام مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعله خياراً مفضلاً لأولئك الذين يعالجون داء السكري من النوع الثاني.

سيئاته

أفادت أبحاث عن ارتباط محتمل مع متلازمة الأيض ومخاطر الإصابة بمرض السكري، مما يشير إلى ضرورة استخدام الأسبارتام كجزء من نظام غذائي مضبوط بدلاً من استبداله مباشرة بالسكر. في حين تشير التقييمات إلى أن الأسبارتام آمن في إطار إرشادات التناول الحالية، لكن المخاوف من سيئاته ما زالت موجودة.

المخاطر المحتملة

قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مثل الصداع أو الدوار أو تغيرات المزاج. وأبلغت إحدى الدراسات عن ظهور أعراض بعد تناول الأسبارتام بما في ذلك الصداع النصفي والقلق والأرق، خاصةً مع الإفراط في تناوله.
عام 2023، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) الأسبارتام على أنه من المحتمل أن يكون مسرطنًا، على الرغم من أنه لا يزال معتمدًا للاستهلاك ضمن حدود السلامة الحالية.