شهدت منطقة جنوب آسيا تصاعدًا جديدًا في التوترات بين الهند وباكستان، بعد سلسلة من الأحداث الأمنية والتصريحات الحادة من الجانبين. 
يأتي ذلك في ظل انفجارات هزّت مدينة جامو في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير، وتبادل للاتهامات بشأن هجمات عبر الحدود، مما يزيد من المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين القوتين النوويتين.

انفجارات في جامو وانقطاع للتيار الكهربائي

أفاد متحدث باسم الجيش الهندي لوسائل الإعلام بأن دوي انفجارات سُمع في مدينة جامو، مع انقطاع للتيار الكهربائي في المنطقة. 
وأشار إلى أن التحقيقات جارية لتحديد طبيعة الانفجارات وما إذا كانت ناجمة عن هجمات عبر الحدود.

الهند: ردود منضبطة وتحذير من التصعيد

أكد وزير الخارجية الهندي أن بلاده تتعامل مع التهديدات الأمنية بردود منضبطة، لكنها سترد بحزم على أي تصعيد. 
وأشار إلى أنه أجرى اتصالًا مع نظيره الأمريكي، حيث أكد على التزام الهند بالرد المحدد والمدروس على الإرهاب العابر للحدود.

الولايات المتحدة تدعو للتهدئة بين الهند وباكستان

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير روبيو أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه الهندي والباكستاني، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة للحوار المباشر بين البلدين. وشدد على ضرورة التهدئة الفورية لتجنب المزيد من التصعيد.

هجمات عبر الحدود وتبادل للاتهامات

أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الهندي أعلن عن هجوم باكستاني باستخدام صواريخ ومسيرات على ثلاثة مواقع عسكرية قرب الحدود الدولية في جامو وكشمير، دون وقوع خسائر. وأكد الجيش أنه تمكن من تحييد التهديد.

باكستان: نمارس ضبط النفس ولكننا مستعدون للرد

أكد وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده تتصرف بمسؤولية رغم الاستفزازات المستمرة، مشيرًا إلى أن باكستان تمارس أعلى درجات ضبط النفس.

ومع ذلك، أوضح الوزير أن باكستان تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين على أي عدوان، في إشارة واضحة إلى تصعيد محتمل إذا استمرت التهديدات.

الجيش الباكستاني: مستعدون وننفي الادعاءات الهندية

وفي تصريحات لافتة، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، وتراقب بدقة كل ما يتحرك داخل المجال الجوي الوطني. 

وسخر المتحدث من الاتهامات الهندية، قائلاً: "متى ستنتقل الحكومة الهندية من العالم السينمائي الذي تعيش فيه إلى الواقع؟".

كما نفى المتحدث بشكل قاطع المزاعم الهندية حول قيام باكستان بشن هجمات على 15 موقعًا داخل الأراضي الهندية، واصفًا هذه الادعاءات بأنها "جزء من حملة دعائية لتأجيج التوترات الإقليمية".

مخاوف من تصعيد جديد بين الهند وباكستان

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين الهند وباكستان، خاصة في ظل التوترات المستمرة في منطقة كشمير المتنازع عليها. ويُعد الحوار المباشر والتهدئة الفورية أمرًا ضروريًا لتجنب المزيد من التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.