نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: اللواء ابو نوار: الاحتلال لن يلتزم بأي صفقة.. والاتفاقيات التطبيعية لم تؤد لقيام دولة فلسطينية #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الأحد الموافق 11 مايو 2025 12:04 مساءً
خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن جيش العدوّ الصهيوني لن يلتزم بوقف دائم لإطلاق النار أو انسحاب كامل من قطاع غزة، وذلك بسبب ضغوط الائتلاف الحاكم (خاصة الأحزاب اليمينية والدينية التي تهدد بالانسحاب إذا توقف القتال)، مبيّنا أن الهدف الإسرائيلي الأساسي هو إعادة احتلال غزة بشكل غير مباشر عبر "مناطق عازلة" وسيطرة أمنية طويلة الأمد.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن التجارب السابقة من اتفاقات (أوسلو أو "صفقات الورق") لم تؤد إلى قيام دولة فلسطينية، بل عززت الاحتلال، مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم من إنشاء ممرات عازلة يُكرّس فكرة "فصل غزة عن الضفة" لقتل أي أمل بدولة مستقبلية.
وبيّن أبو نوار أن التفوق العسكري الإسرائيلي (جويّ، بحريّ، بريّ) يمنحها مرونة في الضربات والانسحاب متى شاءت، بينما تستفيد المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام من الأنفاق والكمائن لإطالة أمد الصمود.
وأشار أبو نوار إلى أن العدوّ يعتبر الحصار طويل الأمد "حلاً أقل تكلفة" من التنازلات السياسية، مما يعني استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وأشاد أبو نوار بصمود أهل غزة ومنهم الأطفال إلى جانب المقاومة، قائلا إنهم نجحوا في تحريك الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، لكنه مع التأكيد على أن "هذا لا يكفي لتحقيق انتصار عسكري أو سياسي ملموس".
ولفت أبو نوار إلى أن الخلاف بين حماس والسلطة الفلسطينية يُضعف الموقف التفاوضي، فضلاً عن غياب انتفاضة جماعية في الضفة قد تضغط على إسرائيل.
وأشار أبو نوار إلى أن الدول العربية (مصر، السعودية، الأردن) لن تخوض حرباً لصالح غزة إلا في حالة تهديد وجودي (مثل تهجير فلسطينيي الضفة إلى الأردن)، منوها أن التنافس الإقليمي (مصالح دول الخليج مع واشنطن) يُضعف الموقف الموحد.
وقال أبو نوار إن "اتهامات حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية" هي إحدى الوسائل والدعايات التي يروّجها الاحتلال لتبرير إبادة الفلسطينيين، بينما تستخدم حماس الرهائن الإسرائيليين كورقة ضغط لصفقة تبادل، مبينا ان هذه المعادلة تجعل المفاوضات هشة وقابلة للانهيار.
وتابع أبو نوار: "ان الحلول المطروحة مثل المبادرة المصرية تركّز على وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، لكنها قد تفشل لعدة اسباب منها عدم وجود ضمانات دولية (كقرار من مجلس الأمن) يمنع العدوّ من استئناف الحرب وغياب مسار سياسي واضح (كحل الدولتين)".
وشدد أبو نوار على أن هدنة الخمس سنوات لن تحقق حلاً دائماً، بل ستكون "مُسكّناً" يسمح للعدوّ بإعادة ترتيب أوراقه.
وأكد أبو نوار أن أي اتفاق سيبقى هشاً دون ضمانات دولية وتوازن قوى جديد ، لافتا إلى أن السلام العادل يبدو بعيداً في ظلّ اختلال موازين القوى لصالح الاحتلال وغياب استراتيجية فلسطينية موحدة وكذلك انشغال الدول العربية بمصالحها الذاتية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق