حث المفوض السامي الباكستاني لدى المملكة المتحدة، محمد فيصل، المجتمع الدولي على بدء تحقيق مستقل وشفاف في حادث باهالجام، مؤكداً أن المساءلة يجب أن تتجاوز الهوية أو الانتماء.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام بريطانية، أكد فيصل رفض باكستان للإجراءات أحادية الجانب، وأدان الضربات الانتقامية التي يتم تنفيذها دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة.

وقال: "لا يُمكنك أن تتصرف كقاضٍ وجلاد وتبدأ القصف كما يحلو لك"، مؤكدًا مجددا استعداد باكستان للتعاون الكامل مع أي تحقيق دولي في هذه القضية، حسب صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم الأحد.

وأشاد فيصل أيضا بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول صديقة أخرى في التوسط في وقف إطلاق النار الأخير بين باكستان والهند، ووصف تدخلهم بأنه "بناء وضروري" للحفاظ على السلام الإقليمي.

وتابع أن "السلام المستدام في المنطقة لا يمكن تحقيقه دون حل قضية كشمير" مؤكدا على موقف باكستان الثابت منذ فترة طويلة بشأن النزاع الأساسي بين الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا.

يأتي وقف إطلاق النار في أعقاب تصعيد كبير شمل غارات جوية عبر الحدود بطائرات مسيرة وصواريخ على مدى أربعة أيام، وهي الأكثر دموية منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.