مع تطورات جديدة السفير عمرو حلمي:الخلافات الأمريكية الإسرائيلية تكشف إدراك واشنطن لفشل حكومة نتنياهو في تحقيق السلام وخدمة المصالح الأمريكية، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأحد 11 مايو 2025 05:21 مساءً
علق السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، علي الزياره المرتقبه للرئيس ترامب لكل من السعودية والإمارات وقطر، قائلا: تلك الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا والعالم منذ عودة الرئيس ترامب الى البيت الأبيض في يناير الماضي ، خاصة وأنها تتزامن مع ما يتردد عن تصدع واضح في العلاقات الأمريكية مع رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته التي تعد الأشد تطرفا منذ نشأة إسرائيل عام ١٩٤٨.
السفير عمرو حلمي: زيارة ترامب لدول الخليج تكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا والعالم
وأضاف: فعلي الرغم من التأييد الأمريكي السياسي والعسكري غير المشروط من قبل كافة الادارات الامريكية المتعاقبة لاسرائيل، الا ان ذلك لم يحول دون صدور عدد من التقارير الإعلامية الأمريكية التي ركزت عن انتقاد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وتظهر ان السياسات التي ينتهجها تلحق اضرارا بالغة بالمصالح الامريكيه، فضلا عن محاولاتها استدراج الولايات المتحدة الأمريكية نزاعات عسكرية يمكن تسويتها بالطرق الدبلوماسية …،إذ يذكر في هذا الصدد مقال توماس فيريدمان الصادرة في جريده النيويورك تايمز يوم ٩ مايو تحت عنوان " هذه الحكومة الاسرائيلية ليست حليفتنا " ذكر فيه ان حكومه نتنياهو تعتبر أول حكومة في تاريخ إسرائيل لا تعطي الأولوية للسلام ، ولا للمكاسب التي قد تحققها من أمن أكبر وتعايش مشترك، اذ تتضمن أولويتها في ضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من غزة، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية مع رفض التسوية على أساس صيغة الدولتين، حيث يفضّل نتنياهو مصلحته الشخصية حيث يستعد لاحتلال غزة في خطة يطلق عليه "خطة عربات جدعون “ ستؤدي لحشر السكان الفلسطينيين في زاوية صغيرة من الأراضي مع تسريع لعملية ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من الضحايا ومن الاتهامات بارتكاب جرائم حرب ، وطالب فريدمان الرئيس ترامب بالتدخل حيث ذكر "سيدي الرئيس، لديك بعض الحدس المستقل الجيد فيما يخص الشرق الأوسط. اتبعه ، وإلا، فعليك أن تهيئ نفسك لهذا الواقع القريب: فالاحفاد اليهود سيكونون أول جيل من الأطفال اليهود الذين سيكبرون في عالم تُعتبر فيه الدولة اليهودية دولة منبوذة".
وتابع السفير عمرو حلمي ان مقال فريدمان لم يكن الوحيد اذ صدرت مقالات مشابهة في العديد من الصحف والدوريات ووكالات الأنباء منها The Wall Street Journal و AXIOS وال Washington Post وال New York Times و The Economist و ال Guardian و Reuters ثم انتقلت الي الصحف الإسرائيلية ذاتها ومنها The Jerusalem Post و Haartz و Israel Hayom والتي ركزت علي ان نتنياهو مستعد لفعل أي شيء للبقاء في السلطة: “حتى على حساب حياة الرهائن والجنود الإسرائيليين” خاصة وإن إقرار عملية “عربات جدعون” قد تزامنت مع قرار آخر لمجلس الأمن الإسرائيلي بعدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية “في الوقت الحالي” بشأن الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم ٧ أكتوبر. حيث أكد نتنياهو أن أي تحقيق يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتهاء النزاع، وأنه بعد ١٩ شهرًا من اندلاع النزاع، تثير العمليات العسكرية الإسرائيلية المتعددة تساؤلات عديدة حول أهداف الدولة: فالحرب التي تخوضها على عدة جبهات أصبحت الأطول في تاريخها، وفي داخل المجتمع يتزايد الرفض لحرب لا تنتهي. وإذا ما أرسلت إسرائيل، كما أعلنت، قواتها إلى قطاع غزه، فإنها لا تبدو مستعدة بنفس القدر للبحث عن حل سياسي، الامر الذي يثير شكوكًا كبيرة حول استراتيجية الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه انتقادات ليس فقط من الرأي العام، بل أيضًا من كبار قادة الجيش ومن المعارضة
السفير عمرو حلمي: هناك خلافات جوهرية بين الإدارة الأمريكية وبين نتنياهو وحكومته حيال عدد من الملفات
وأوضح السفير عمرو حلمي، إن ذلك تزامن مع تقرير لاذاعة الجيش الاسرائيلي تضمن إن مقربين من الرئيس الأميركي قد أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ان الرئيس الأميركي قرر قطع الاتصال مع رئيس الوزراء نتنياهو و إن المقربين من ترامب أبلغوا ديرمر أن نتنياهو يتلاعب بالرئيس الأميركي، وأكدوا أن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به، كما نقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ترامب يهمش نتنياهو حتى يعود للمسار الصحيح، وأن "ثمة مشكلة في أنه علاوة على استبعاده من التطورات فإن ترامب لن يزور إسرائيل" حيث أفادت مصادر مقربة من ترامب بأنه يشعر بخيبة أمل تجاه نتنياهو، وانه قرّر المضي قدماً بتحركاته في الشرق الأوسط من دونه.
وأضاف السفير عمرو حلمي، انه من الواضح ان هناك خلافات جوهرية بين الإدارة الأمريكية وبين نتنياهو وحكومته حيال عدد من الملفات التي تتعلق بالاوضاع في المنطقه منها تبني الرئيس ترامب لخيار التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي في الوقت الذي تفضل فيه اسرائيل اللجوء الي الخيار العسكري ضد إيران دون إبطاء وذلك من اجل تدمير طموحاتها النووية كاملا، يضاف الي ذلك الصدمة التي تولدت عن الاتفاق الامريكي مع الحوثيين والذي ركز علي وقف الهجوم الأمريكي عليهم مقابل عدم قيامهم باستهداف السفن الامريكيه وذلك دون الحصول من الحوثيين علي التزام بوقف هجماتها الصاروخية ضد اسرائيل، يضاف الي ذلك ما يتردد عن اعتزام الرئيس ترامب الاعلان عن خطه امريكيه تتناول الاوضاع في غزه لا تتوافق مع تصورات وخطط نتنياهو تتضمن المطالبة بوقف الحرب و لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وكيفية إدارة القطاع مستقبلا ، فضلا عما يتردد عن اتفاق أميركي سعودي محتمل بشأن برنامج نووي دون تطبيع الرياض مع تل أبيب
وذكر السفير عمرو حلمي، ان تلك الخلافات وان كانت تنحصر في شخص نتنياهو وسياساته والتي تتزامن مع تزايد الانتقادات الموجهة له ولحكومته سواء في داخل اسرائيل ذاتها او علي مختلف المستويات الاقليمية والدوليه، الا أنها قد تشير ان دوائر صنع القرار في واشنطن قد بدأت تدرك ان شخصية مثل نتنياهو وحكومته لا يمكن ان تحقق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ولا تحقق المصالح الامريكيه او حتي مصالح غيرها.
للحصول على تفاصيل إضافية حول السفير عمرو حلمي:الخلافات الأمريكية الإسرائيلية تكشف إدراك واشنطن لفشل حكومة نتنياهو في تحقيق السلام وخدمة المصالح الأمريكية - تليجراف الخليج وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
0 تعليق